في أمطار أبنوب.. "ناس ليها قوس قزح وناس ليها الطين"
صور متداولة لمركز أبنوب بعد المطر
داخل قريته، وقف عبدالملك يلتقط صورا ومقاطع فيديو للسيول التي دمرت عددا من المنازل، وجرفت معها بعض متعلقاتها، بينما فر الأهالي إلى مناطق مرتفعة خشية منها، في الوقت نفسه كان بعض سكان المركز الذي تتبعه القرية، ينشرون صورا لقوس قزح، الذي زين سماء مركزهم.
"ناس بتصور في قوس قزح بالسماء وناس بتصور الأرض والطين"، تحت هذه العبارة دون علاء خالد كلمات بشأن السيول التي تعرضت لها عزبة سعيد بمركز أبنوب في محافظة أسيوط، مرفقا مع كلماته صورا لبعض ما نشره أبناء مركز أبنوب لقوس قزح يزين السماء، والأرض مبتلة بعض الشيء، وإلى جوارها صورة أخرى لرجال يصل الطين إلى ركبهم ببينما يحاولون النجاة من تيار المياه.
"يا جماعة ياريت كل واحد يصور المشهد عنده، سواء حلو أو وحش، عشان لو فى مشكلة فى حتة المسئولين يشوفوها ويعرفوا الوضع عامل إزاي"، كتب الشاب لتأتيه تعليقات متباينة بين ما يحدث في العزبة وما يحدث بالمركز نفسه، لكن كلا النوعين من الصور في رأيه له أهمية: "دايما الناس بتتحرك بعد الصور ما تطلع، محدش بيحس بالأزمة غير مع الصور، فلما تطلع نبتدي نلحق الناس بقى".
كثير من الصور نشرت على مواقع التواصل، سواء من داخل العزبة أو القرى المحيطة، والأمطار التي شكلت هناك سيولا كانت مضرة، شكلت في أخرى قوس قزح، وبين السيول كان عبدالملك دياب يلتقط صورا وفيديوهات لما يحدث عنده، وهذه المرة الأولى للشاب التي يرى فيها سيولا، فقرر توثيق تلك اللحظة بفيديوهات ونشرها كي يراها المسؤولين سريعا فتكون الحركة على قدر الحدث.
"في أي حاجة بتحصل الصورة بتبقى ليها أهمية، وهيا اللي بتحرك الدنيا دلوقتي، وقبل ما أي حد بيكون عرف حاجة عن الحادثة أو اللى حصل بتكون الصور والفيديوهات شرحت كتير"، يحكي الشاب الذي يدرس بكلية الحقوق.
صعد مصطفى عز فوق المنزل الذي يسكن به، ليتلقط صورا لقوس قزح الذي كان واضحا بشدة، وما إن نشر الصورة، حتى وضع له صديقه تعليقا متضمنا بعض الصور التي طالعها عبر مواقع التواصل لعزبة سعيد.