"زينب" أول كابتن طيار في دمياط: "الغرب مش أحسن مننا.. المهم الإرادة"
زينب عبد الوهاب أول طيارة مدنى فى دمياط نفسى أول رحلة لى الإقلاع لمطار شارل د
منذ نعومة أظافرها، وهي تعشق الطيران صاحبة إرادة وطموح، قررت السعي وراء هدفها غير عابئة بنظرة المجتمع، أو ما يصدره البعض من إحباط، متمنية دعم الأباء والأمهات أبنائهم ليحققوا أحلامهم، فلكل منا هدف يستحق أن نبذل جهدًا من أجله.
تقول زينب حسن عبدالوهاب، 23 عامًا، خريجة قسم إدارة أعمال جامعة الدلتا، أول كابتن لطائرة مدنية من أبناء محافظة دمياط لـ"الوطن": "بدأ الحلم معي مبكرًا، وكنت لا أزال في المرحلة الإعدادية حيث كنت أسافر لخالي في بيروت فتمنيت أن أصبح كابتن طيار يوما ما، وشجعتني أسرتي على تحقيق حلمي شرط أن انتهي من دراستي أولاً".
تضيف زينب: "إقناع والدتى بفكرة الطيران كان العبء الأكبر، فكيف لبنت أن تطير، فالأمر كان غريبًا نوعا ما على مجتمعنا الدمياطي، وكيف لي أن أقيم بالقاهرة، وكثيرًا ما سمعت عن تعليقات سلبية، (هتتجوزى أزاي)، فكان ردي عليهم أول طيارة مصرية الكابتن حسناء تيمور مثلي الأعلى متزوجة وأم لأطفال ونجحت في أن تجمع بين عملها وأسرتها".
لم تدخر زيبب جهدًا في تحقيق حلمها بعد تخرجها، "أجريت جميع الفحوصات والاختبارات اللازمة لأنجح، وقد كنت البنت الوحيدة في دفعتى 52c".
وتقول زينب: "أتمنى الطيران على متن الطائرة إيرباص 380، المصنفة من أكبر الطائرات في العالم، حيث قمت بالطيران على متن طائرات بمحرك واثنين في (الطور وشرم الشيخ والغردقة وكاترين وأسيوط "، متابعة: "أتمنى أن تكون لي أول رحلة خارج مصر لفرنسا وتحديدًا مطار شارل ديجول".
وطالبت زينب أولياء الأمور بتشجيع أبنائهم، سواء بنات أو أولاد، "الغرب مش أحسن مننا المهم الهدف والإرادة".
ويقول حسن عبدالوهاب، والد زينب، "بنتي طول عمرها طموحة ولديها هدف وإصرار أن تتعلم وتصل إلى حلمها، فكانت صاحبة قرار ودائما ما تنصح شقيقاتها على التعليم والاجتهاد، ورغم كونها البنت الوسطى فكانت تعرف مصلحتها جيدًا، وكونها أول بنت تحصل على رخصة طيران في دمياط، فهذا شرف لجميع الفتيات ونتمنى أن تحذو جميعهن حذوها".