الاستقالات تضرب حكومة «ماى» بسبب مسودة «بريكست»
رئيسة الوزراء البريطانية أثناء مغادرة مجلس العموم
دخلت بريطانيا، اليوم، فى أزمة سياسية كبيرة، إثر تقديم 4 وزراء استقالاتهم من حكومة تيريزا ماى، احتجاجاً على مشروع اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، المعروف بـ«بريكست»، بعد ساعات من إعلان الحكومة تأييدها للاتفاق.
وبدأت الاستقالات بالوزير المكلف بشئون الخروج من الاتحاد، دومينيك راب، وشملت وزيرة الدولة لـ«شئون بريكست»، سويلا بريفرمان، والوزير المكلف بشئون أيرلندا الشمالية، شايليش فارا، ثم وزيرة العمل، إيستر ماكفى.
وقال راب: «لا يمكننى التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التى قطعناها للبلاد فى بيان حزبنا.. نظام التسوية المقترح لأيرلندا الشمالية يهدد وحدة أراضى المملكة المتحدة»، فيما رأت بريفرمان، فى رسالة استقالتها، أن «التنازلات المقدمة لبروكسل فى مسودة الاتفاق لا تحترم إرادة الشعب». وقالت وزيرة العمل، إحدى أشد مؤيدى الخروج، : «الاتفاق لا يحترم نتيجة الاستفتاء.. النص يقدم الكثير من التنازلات للاتحاد ويهدد سيادة المملكة المتحدة».
4 وزراء مغادرين: تهدد وحدة بريطانيا.. وقيمة «الإسترلينى» تتراجع
ومن بين الانتكاسات، التى تعرضت لها حكومة «ماى»، تراجع قيمة الجنيه الإسترلينى 1٫5%، بعد إعلان «راب» استقالته.
بدورها، حذرت رئيسة الوزراء فى بيانها أمام مجلس العموم البريطانى أعضاء الحكومة والشعب، من أن بريطانيا تواجه احتمال الخروج دون اتفاق، أو التخلى عن الخروج بالكامل، فى حال لم يدعموا مشروع اتفاقها مع «بروكسل».