"محمد" خرج للتنقيب عن الذهب ولم يعد.. وأسرته: "عايزينه حي أو ميت"
محمد
بحثوا عنه على مدار أشهر عدة وطرقوا كل الأبواب، عبارة تلخص حال أسرة محمد عبدالزاهر محمد بربري، ابن مركز قوص جنوب قنا، الذي انتقل إلى محافظة أسوان وجبالها للتنقيب عن الذهب، لم يصل منه سوى بطاقته الشخصية وتصريح التنقيب، تاركًا من خلفه زوجته وطفليه ووالدته وشقيقيه على أمل أن يعود ومعه البهجة والفرح.
رحلته في البحث والتنقيب عن الذهب في جبال محافظة أسوان ومناطق صحراوية على حدود السودان، لم تكن الأولى ولكنها الثالثة بحسب أسرة "محمد" البالغ من العمر 35 عامًا، التي أثارها القلق والخوف في نهاية يوليو الماضي من العام الجاري، عندما طرق بابهم سائق على سيارته خط سير "قنا – أسوان"، ومعه أوراق في ظرف أبيض، بداخله تصريح عن التنقيب عن الذهب، وبطاقة ابنهم الشخصية.
"عايزينوا حي أو ميت"، جملة ترددت كثيرا على شقيقه جمال الذي يصغره وأسرته، بعد رحلة دامت 4 اشهر في البحث عنه في الجبال وفي مناطق حدودية مع السودان وكل ابواب الجهات المسئولة.
يقول جمال عبدالزاهر، شقيقه، إنه حصل على تصريح في منتصف مايو الماضي من العام الجاري، للتنقيب عن الذهب للمرة الثالثة، ينتهي بعد شهر بالضبط، متابعا: "انقضت المدة المحددة وقطعت كل الاتصالات به، ونحن في انتظار مجيئه ولكن فوجئنا بسائق يطرق الباب ومعه تصريح التنقيب وبطاقته الشخصية".
وتابع: "كنا نعيش على أمل الرجوع، إلا أن هذا المظروف الذي يحمل جزء من أغراضه جعلنا نعيش في حزن، وعلى الفور تم التحرك إلى محافظة أسوان وقابلنا زملاءه، منهم من يقول لا نعرف عنه شئ، والبعض يقول إنه تاه في الصحراء الشاسعة".
وكشف أنه حرر محضر بتغيبه في مركز شرطة قوص، كما أنه أرسل فاكسات إلى كل الجهات في الدولة ومنها الأمنية لمعرفة مكان تواجد شقيقه، وهل هو حي أم ميت.