من غاسل صحون لمترجم الزعماء.. رحلة كفاح "المؤمن" بـ"بلاط اليابان"
المؤمن عبدالله أستاذ الدراسات اليابانية
ملامح مصرية خالصة ووجه بشوش، تغري من يراها أن صاحبها لم يذق طعم المتاعب، "جيت اليابان بتذكرة ذهاب فقط ومكنش معايا تمن تذكرة العودة"، بابتسامة هادئة واستكانة تحدث المؤمن عبدالله أستاذ الدراسات اليابانية، عن أولى خطواته بعيدا عن "أم الدنيا" لبرنامج "مصر تستطيع" مع الإعلامي أحمد فايق، المذاع عبر شاشة "dmc".
يتنهد، يمر شريط المصاعب أمام عينيه، مصاعب رآها يوما كالجبال غير قابلة للهدم أو الاجتياز، الحياة ببلد غريب، البحث عن وظيفة تكفل له حياة كريمة: "بدأت في اليابان بغسل صحون في فندق"، الأحمال تتثاقل على الشاب العشريني الغريب: "مكنش معايا غير 800 دولار، وكان لازم أدور على شغل عشان أوفر فلوس أصرف على نفسي".
"كان عندي تطلع إني أعمل أي شيء في سبيل دراستي، ومترددتش إني اشتغل في أي شيء"، كان رفع المستوى اللغوي هو ما يشغل "المؤمن" ليتمكن من التحصيل الدراسي ليكون أول مصري يحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من اليابان.
المعادلة الصعبة "كيفية الموازنة بين العمل والدراسة" هي ما يؤرقه: "كانت مصاريف دراستي السنة الأولى 10 آلاف دولار، ودا كان مبلغ كبير جدا بالنسبالي"، عمل بائعا في سوبر ماركت وفي مطعم ومحل تصوير، ثم غير الدفة وعمل مترجما لملوك ورؤساء أثناء قدومهم إلى اليابان، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان وولي عهد أبو ظبي.
جامعة درس بها أبناء البلاط الإمبراطوري الياباني أصبح "المؤمن" أستاذً بها، ومنها صار مترجما للرؤساء والملوك العرب.