«آلاء وحسنة» ورثتا صناعة الحلويات عن والدتهما: «الوظيفة مابتفتحش بيت»
آلاء وحسنة خلال عرض منتجاتهما من الحلوى
خريجة التربية الرياضية: عملت مدربة سباحة للإنفاق على المشروع.. ومعظم الخريجين عاوزين مكاتب مكيفة
رغم حصولهما على بكالوريوس تربية رياضية وليسانس حقوق، أصرت الشقيقتان «آلاء» و«حسنة السيد عبدالعزيز» على الاستمرار فى المهنة التى تعلمتاها من والدتهما، وهى صناعة الحلويات، وعدم انتظار الوظيفة الحكومية، تحدثت الشقيقة الصغرى لـ«الوطن»: «والدتى تعمل فى صناعة الحلويات منذ سنوات، وكنت أساعدها مع شقيقتى الكبرى أثناء فترات الإجازات، ورغم حصولى على بكالوريوس تربية رياضية، وحصول شقيقتى على ليسانس حقوق، فضلنا الاستمرار فى صناعة الحلويات والتوسع بها»، وأشارت إلى أنها تقدمت بدراسة جدوى فى صناعة الحلويات، خلال ورشة عمل برنامج «مشوارى»، كونها لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال، وتبين لها عقب حصولها على الدورة التدريبية، أن ما كانت تفعله هى ووالدتها وشقيقتها «عمل عشوائى»، لا يمت بصلة لإدارة مشروعات مخطط لها مسبقاً، وأكدت أن البرنامج علمها كيفية عمل دراسة جدوى للمشروعات وإدارتها: «لما بدأت المشروع، كنا بنشتغل بشكل عشوائى، وده خسرنا كتير.. مشوارى علمنى إن كل مشروع فيه مكسب وخسارة، ولا بد من تقدير أسعار التكلفة، قبل الموافقة على تنفيذ الأوردر للعميل»، وأوضحت أنها تلجأ إلى تسويق منتجاتها على «فيس بوك»، وعبر تطبيق «واتساب»، بسبب عدم القدرة على توفير محل وثلاجات تعرض فيه المنتجات، مشيرة إلى أنها تعلمت فى الدورة أيضاً وجود طرق أخرى لبيع المنتجات للعملاء، منها التعامل المباشر، وعدم الاعتماد فقط على البيع «أون لاين» من خلال «الإنترنت»، وأضافت: «فى محاضرات التنمية البشرية علمونا القدرة على التعامل مع العميل، وإقناعه بمنتجك، دلوقتى عندى ثقة كبيرة، وبنزل الشارع، وببيع الحلويات بإيدى للعميل، بدون أى خجل أو إحراج»، ولفتت «آلاء» إلى أنها أصبحت مشهورة بين سكان مدينة المحلة، بتميزها فى صناعة الحلويات، وإنتاج أنواع وأشكال جديدة، واعتبرت أن السبب يرجع إلى برنامج «مشوارى»، الذى علمها كيفية تسويق منتجاتها، وعرضها بالشكل الأمثل لجذب العميل، وقالت: «كنا بنصور المنتج ونعرض الصورة على فيس بوك، بدون شرح يوضح مكوناته، دون أن نضع فى اعتبارنا مدى جودة الصورة، وقدرتها على جذب اهتمام وذوق العميل»، وأشارت إلى أنها تعمل مدربة سباحة فى نادى «غزل المحلة» منذ أن كانت طالبة فى الكلية، ولم يمنعها التدريب من الاستمرار فى صناعة الحلويات مع شقيقتها، وكانت تخصص جزءاً من دخلها الذى تحصل عليه من تدريب السباحة لتطوير مشروعها، وأضافت أن التطوير الحقيقى كان بحصولها على دورة تدريبية ضمن برنامج «مشوارى»، بناء على خطة مدروسة، ودراسة جدوى مسبقة، ما ساعدها على تحقيق أرباح تتجاوز 50%، إلا أنها أوضحت أن إقبال المواطنين على شراء الحلويات يتفاوت على مدار العام، واختتمت بقولها إن «الوظيفة الحكومية مابتفتحش بيت».