هاجر حمدي
ذاع صيتها في الوسط الفني، لكن لا أحد يعلم اسمها ولكن مجرد أن تراها تتذكرها، فكانت الفنانة هاجر حمدي، واحدة من أبرز ممثلات الإغراء في عصرها، وتتلمذت على يد الفنان الراحل يوسف وهبي.
تميزت حمدي، والتي يوافق اليوم ذكرى وفاتها اليوم، باللباقة والثقافة الواسعة رغم كونها راقصة، ولمعت في سينما الأربعينيات، فشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، منها "بنات الريف" و"كيد النساء" و"عروسة البحر" و"المعلم بلبل".
جمع فيلم "حمامة السلام"، بين الفنانة هاجر حمدي، والفنان الراحل كمال الشناوي، وجمعتهما في ذلك الوقت علاقة صداقة طيبة، عرف من خلالها الشناوي أنها إنسانة مثقفة ومتحدثة بارعة، ويقال إنها كانت تحضر لكمال الشناوي، السندوتشات في وقت الغداء بالأستوديو.
وبعد طلاقه من الفنانة عفاف شاكر، عرض الشناوي الزواج على هاجر، لكنه اشترط عليها اعتزال الرقص ووافقت وتزوجا وأنجبت منه ابنها المخرج محمد الشناوي، لكن زواجهما لم يدم طويلا.
اعتزلت هاجر، التمثيل في أوائل الخمسينيات بعد زواجها، ثم عادت إليه وابتعدت مرة أخرى لتعمل في أعمال حرة ولتتفرغ إلى تربية ابنها.
واتجهت هاجر حمدي، بعد اعتزالها الفن إلى تجارة الملابس والأزياء، ونشرت مجلة "الجيل" في عام 1958 خبر قالت فيه إنها افتتحت محلا للأزياء والتجميل بشارع قصر النيل، ودخلت التجارة بأربعة آلاف جنيها.
وقالت هاجر، في حوراها للمجلة: "فكرت في المحل وأنا في أمريكا بعدما اكتسبت خبرة معقولة بذوق السيدات وتطور الموضات، وبعد عودتي عرضت على أصحاب محال "شاهر" ما لديَّ من أفكار، فأسندوا إلىَّ فرعا أشرفت عليه بنجاح، ثم تركت "شاهر" وعملت في محل أحد الجواهرجية المعروفين، أركب المصوغات نظير مرتب معين عن كل قطعة، ومن العمولة تكوَّن لدىَّ رأس مال بدأت به مشروعي الخاص، وكان إيجار المحل 12 جنيها في الشهر ويعمل في الأزياء وأدوات التجميل، ونظرا لاتساع المحل خصصت فيه جزءا للمساج والتجميل، وأفكر في افتتاح ورشة لتفصيل الفساتين حتى يرخص سعره، وأقول لجمهوري: "زوروا هاجر تجدوا ما يسركم".
وتوفت في 17 نوفمبر 2008.
تعليقات الفيسبوك