حوار| داليا يوسف: "الصداقة البرلمانية" حققت نجاحات في زيارتها لـ"لندن"
داليا يوسف
زيارات ولقاءات ومائدة مستديرة، هو حصاد عمل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية- البريطانية في لندن، فعلى مدار ثلاثة أيام متصلة، حرص الوفد المصري المكون من 9 نواب على عقد لقاءات مع الحكومة الرسمية، وحكومة الظل البريطانية، فضلا عن اللقاءات المختلفة التى جمعت الوفد البرلماني المصري مع وزراء ورئيس مجلس العموم البريطاني، فضلا عن توقيع بروتوكول تعاون بين مستشفى "أورمند" أحد أكبر مستشفيات بريطانيا لعلاج الأطفال ومستشفى "أطفال الدمرداش".
"الوطن" حاورت النائبة داليا يوسف، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية- البريطانية، خلال تواجدها بالعاصمة البريطانية، لندن، لتتعرف على أهم الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تم طرحها، وإلى نص الحوار..
* ما تقييمك لهذه الزيارة؟، وما أوجه الاستفادة منها على الصعيد المصري؟
- الزيارة ليست هى الأولى، فقد سبقها زيارة ولكنها لم تحظى بنفس حفاوة الترحاب الذى وجدناه هذة المرة، لقد نجحنا فى التواصل على كافة المستويات خلال زيارتنا للعاصمة البريطانية، والتقينا بالعديد من الشخصيات الهامة والمؤثرة فى دائرة صنع القرار.
كما حرص الوفد البرلمانى المصرى المشكل من النواب "أسامة هيكل وإبراهيم حجازى وإنجى فهيم ومحمد السلاب وطارق الخولى وياسمين أبو طالب وهالة أبو على ومحمد محى الدين"، على توضيح التطور الذى شهدته مصر فى السنوات القليلة الماضية سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
* ما هي أبرز اللقاءات التى تمت بين الجانبين المصري والبريطاني؟
- التقينا برئيس مجلس العموم البريطانى، جون بركو، وعددا من روساء اللجان البرلمانية.. وتناقشنا فى سبل التعاون البرلمانى خلال المرحلة المقبلة، وأهمية التوسع فى بناء قنوات الاتصال بجميع دوائر المجتمع البريطانى لتحقيق تواصل على كافة المستويات.
ومن المأمول أن يزور وفد من نواب العموم البريطانى مصر قريبا، أما على المستوى الحكومى عقد وفد البرلمان المصري لقاءا مع كلا من وزيرى الأمن البريطانى لشؤون الشرق الأوسط "بن واليس".. فضلا عن عدد من أعضاء حكومة الظل.. وطرح عددا من المحاور الهامة تضمنت الإصلاحات الاقتصادية التى حققتها مصر في السنوات القليلة الماضية، والتى أدت إلى ارتفاع معدلات النمو، فضلا عن تغيير المناخ الاستثمارى بموجب قانون الاستثمار الجديد، وغيرها من التشريعات الهامة التى ساههمت فى خدمة المنظومة الاقتصادية.
* لأول مرة يزور وفد برلماني مصري أحد الجامعات البريطانية، ويلتقى عددا من الطلاب، ما أهمية ذلك من وجهة نظرك؟
- بالفعل هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها وفد برلماني مصري فى زيارته الخارجية لبريطانيا، مجموعة من طلاب جامعة "سويس".. وكان لهذا اللقاء أثرا إيجابيا لرغبة كثير من الطلاب البريطانيين زيارة مصر.
أيضا كان هناك حفاوة خلال اللقاء الذى جمعنا بالمركز الفكرى التابع لحزب المحافظين، وهو الحزب الحاكم البريطاني، وطرحت كثير من القضايا حول الدور المصري في المنطقة.. وتحديدا تجاه دول الجوار "ليبيا وسوريا والعراق واليمن".
* ما هى الرسائل التى حرص الوفد على توضيحها أمام دوائر الاتصال السياسى ببريطانيا؟
- كان لدينا رسائل محددة تتضمنت توضيح النجاحات التى قامت مصر فى معركتها مع الإرهاب، واستعادة الدور المصرى بالمنطقة وتحسن المناخ الاستثماري.. فضلا عن الإصلاحات الداخلية فى النظام المؤسسى وتحديدا فى ملفات "التعليم، الصحة، فيروس سي، الهجرة غير الشرعية".
وبصراحة شديدة حجم الجهد المبذول من القيادة السياسية فى ملف السياسة الخارجيه كان له أثر واضح فى حجم التحركات التى قمنا بها على كافة الأصعدة، وتطرق الحديث مع الجانب البريطانى على ملفات تعمل الحكومة المصرية عليها الآن، لتوفير أكبر مظلة اجتماعية للمصريين في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
* ماذا عن محاولة الجماعة الإرهابية إفساد الزيارة التى قمتم بها؟
- هذا الاعتداء عكس نجاح التحركات البرلمانية في الرد على محاولات التنظيم الإرهابي لتشويه مصر في الخارج.. وأتوقع أن الأيام المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا فى التعامل مع هذا الكيان الإرهابي، خاصة أنهم لم يحظوا الآن بنفس الدعم السابق، بعد إدراج حركتى "لواء الثورة وحسم" على أجندة الجماعات الإرهابية.