مدير الاستشارات الهندسية بجامعة أسيوط: ستقضى على زحام القطارات المميزة بالصعيد
أحمد خليفة، مدير قسم الاستشارات الهندسية والمشروعات بالوحدة الإنتاجية لجامعة أسيوط
قال أحمد خليفة، مدير قسم الاستشارات الهندسية والمشروعات بالوحدة الإنتاجية لجامعة أسيوط، إن معرض القاهرة الدولى للابتكار، هذا العام، أتاح لجميع المشتركين من شتى البلدان فى مصر وخارجها الاشتراك بأكثر من مشروع واختراع. وأكد «خليفة»، لـ«الوطن»، أن الدولة بدأت فى إعادة النظر فى تنمية البحث العلمى والاهتمام بالمبتكرين والمخترعين، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتاً إلى أن هناك عدداً من أوجه القصور البسيطة كى تكتمل منظومة التحديث وتنمية البحث وتطويره، وتتمثل فى الروتين الحكومى الذى يقضى على أحلام المئات من الشباب. وأوضح أنهم كوحدة فى جامعة أسيوط بالتعاون مع الكليات، قاموا بالاشتراك فى المعرض بأكثر من 3 مشروعات تخرج، 90% منها من تصميم وابتكار وتنفيذ الطلاب.. وإلى نص الحوار:
حدِّثنا عن أبرز مشروعاتكم فى المعرض؟
- شاركنا هذا العام بـ4 مشروعات ابتكارية بالاشتراك مع طلاب الكليات المختلفة بالجامعة، تتمثل فى تصميم نموذج لعربة قطار مميز «درجة عادية» بدورين، وكذلك مشروع الذبح الإسلامى، ومشروع ماكينة تصنيع أعلاف، والعوامة المنقذة بالكهرباء.
بالنسبة لنموذج القطار بدورين.. كيف جاءت فكرته وتصميمه؟
- جاءت الفكرة منذ 3 سنوات، خاصة أن الصعيد يعانى من قلة وجود القطارات للدرجات البسيطة من المواطنين، والمعاناة التى يجدها المواطنون فى السفر، خاصة وقت الأعياد، فمن ثم جاءت الفكرة بتصميم العربة وفقاً للقياسات المصرية للسكة الحديد، من حيث الأبعاد والارتفاعات، فقمنا بتقديم المشروع لأكاديمية البحث العلمى، الممول الرئيسى للمشروع، بالإضافة إلى التعاون مع شركة سيماف، على أن تتولى جامعة أسيوط التصميم والتنفيذ، وجار حالياً تنفيذ العربة فى شركة سيماف، على أن يتم إخراجها فى منتصف عام 2019، والقطار تزيد سعة استيعابه فوق الطاقة الموجودة فى القطارات حالياً بنسبة 60%.
أحمد خليفة: قدمنا أول عربة قطار بدورين.. والروتين أخّر التنفيذ
هل واجهتم أى صعوبات فى التصميم أو التنفيذ فى المشروع؟
- كل شىء كان ميسراً بقدر كبير، سواء كان فى جامعة أسيوط أو الأكاديمية أو شركة سيماف، لكن هناك بعض الروتين المعقد، خاصة فى الدفع الإلكترونى للمواد أو غيرها، وهى أبرز الصعوبات، خاصة أن هذه المنظومة أخّرت تنفيذ التصميم لمدة 6 شهور، والعربة كلها تصميم وتنفيذ وتصنيع مصرى بالتعاون مع هيئة السكة الحديد المسئولة عن التسويق الرئيسى، وبعد تنفيذها سيتم إرسالها للخارج لمطابقتها مع المواصفات العالمية الدولية فى خطوط السكة الحديد.
حدِّثنا عن المذبح الإسلامى، من أين جاءت فكرته؟
- بعد أن تزايدت تقارير المنظمات الحقوقية بأن المصريين يأكلون لحوماً ملوثة نتيجة تعرضها للأتربة وغيرها أثناء عملية الذبح، بالإضافة إلى الذبح بطريقة غير إنسانية للحيوان من خلال تكسير أرجله وضلوعه أثناء ذبحه، جاءت الفكرة من خلال وجود عدد من المجازر المستوردة فى مصر، وكانت تكلفتها تتجاوز الـ2 مليون جنيه، وقمنا بتصميم الفكرة وعرضها على الإنتاج الحربى، الذى رحب بالفكرة ودعمها، وتم تنفيذ مذبح مبدئى فى صورة صندوق، منذ 6 شهور.
وماذا عن العوامة المائية؟
- يتم التحكم فيها عن بُعد لمسافة 1000 متر، وتُستخدم فى جميع المراكب، من أجل إنقاذ الغرقى.
وكيف تعمل؟
- يتم التحكم فيها عن بُعد عن طريق جهاز حاسب آلى، وتعمل بموتورين، ويتم توجيهها للمكان الذى يوجد فيه المستنجد.
وكيف ترى دور الدولة حالياً تجاه البحث العلمى؟
- بدأت فى إعادة النظر فى تنمية البحث العلمى والاهتمام بالمبتكرين والمخترعين، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى عما كان موجوداً سابقاً، ولكن هناك عدداً من أشكال القصور البسيطة كى تكتمل منظومة التحديث وتنمية البحث وتطويره، والمتمثلة فى الروتين الحكومى الذى يقضى على أحلام المئات.