طالب بهندسة «عين شمس»: غواصة لإصلاح معدات البترول تحت المياه
أحمد أسامة خليفة، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة عين شمس
قال أحمد أسامة خليفة، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن فريقه المكون من 25 طالباً بدأ منذ أكثر من عامين ابتكار نموذج مصغر لجهاز يشبه الغواصة البحرية، موضحاً أنهم أستغرقوا وقتاً طويلاً فى تحديث مراحله، إلى أن وصلوا به لمرحلة الغوص فى الأعماق لأكثر من 1000 متر تحت سطح البحر، بالإضافة إلى قدرته على فعل أى شىء فى أعماق البحار يصعب على الإنسان العادى فعله. وأضاف «خليفة»، لـ«الوطن»، أن دور الدولة أصبح واضحاً للجميع فى دعمها للخريجين والمبتكرين والمخترعين منذ سنوات قليلة، موجهاً الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أعطى للشباب الفرصة لتنفيذ أفكارهم. وإلى نص الحوار:
بداية.. حدثنا عن مشروعك؟
- «R.O.P» اختصار لـ«عربة يمكن التحكم فيها عن بُعد»، أى بمعنى أنها نموذج أوّلى لـ«الغواصة»، فهى عبارة عن روبورت فى هيئة غواصة تشبه السفينة، وتستطيع الوصول إلى عمق نحو كيلومتر، لأعماق سحيقة لا يستطيع الإنسان الوصول إليها، كما أن الغواصة تم تصميمها وتصنيعها بالكامل بمعرفة طلاب من أقسام ميكانيكا وكهرباء وحاسبات تحت إشراف عدد من الأساتذة، وهى مجهزة بذراع آلية متعددة الاستخدامات.
كيف بدأت فكرة المشروع؟
- عن طريق مسابقة تم طرحها من إحدى شركات البترول، بهدف إصلاح واكتشاف العيوب فى الأعماق التى يصعب أن يتدخل فيها العنصر البشرى لإصلاحها، ونجحنا فى ابتكار الغواصة لتفقد أنابيب البترول ومد كابلات الإنترنت واستكشاف الأعماق وغيرها من أعمال صيانة السفن والأعمال المائية.
أحمد أسامة: قادرة على الغوص لأكثر من 1000 متر
وكيف تعمل الغواصة؟
- عن طريق جهاز حاسب آلى أو تطبيق من خلال المحمول، ويتم التحكم فيها عن طريق برمجة معينة، وإنزالها للمكان المراد معرفة سبب العطل فيه لاكتشافه وصيانته، وتعمل على تحديد الأماكن من خلال ألوان معينة يتم استنتاج سبب العطل من خلالها، كما أنها مزودة بكاميرا تصوير للأماكن التى يتم إصلاحها، فهى قادرة على اللحام والنزول للأعماق، على سبيل المثال تسريب زيت أو غاز، فمش هينفع إن الإنسان ينزل، فهى تقوم بهذه المهمة.
هل حصلتم على براءة اختراع أم لا؟
- ده مش اختراع، فهو بمثابة نموذج أوّلى لفكرة يتم تصميمها وتطويرها، وهى عبارة عن محاكاة لغواصة صغيرة لاستكشاف الأعماق وإصلاح العيوب.
وماذا عن دور جامعة عين شمس فى دعمكم؟
- الجامعة دعمتنا كثيراً من خلال كلية الهندسة التى ننتمى إليها، خاصة العميد، الدكتور أيمن عاشور، الذى سخر لنا العديد من الإمكانيات، خاصة فى توفير المكان المناسب لتجهيز العمل والابتكار، بالإضافة إلى أن الكلية قامت بمدنا بجزء من التمويل، ولكن الدعم الأكبر كان ذاتياً من خلال فريق العمل الخاص بنا، بالإضافة إلى تمويل عدد من الشركات الخاصة العاملة فى البترول التى أمدتنا بالعديد من الإمكانيات لإحداث التطويرات اللازمة للجهاز.
وما خطتكم للمنافسة بالجهاز؟
- أحلامنا وطموحاتنا كبيرة جداً فى التطوير المستمر والمنافسة فى أكبر المسابقات العالمية ورفع اسم جامعتنا ودولتنا فى شتى الأماكن، ونعمل العام الحالى على تطوير الغواصة وعمل وحدة إضافية لها وتكون ذاتية القيادة دون أن يتدخل فيها العنصر البشرى لمتابعة ما تجريه من صيانة.