نقل وحدة "غسيل كلوي فارسكور" إلى "الروضة" يثير غضب المرضى والمساهمين
صورة أرشيفية
أثار قرار إدارة مستشفى فارسكور المركزي في دمياط بنقل أجهزة وحدة الغسيل الكلوي إلى مستشفى الروضة المركزي حالة من الغضب بين المرضى والمساهمين في تجهيز الوحدة، فيما أكد مدير المستشفى، الدكتور محمد الشيطي، أن الأجهزة تم نقلها لإجراء أعمال صيانة تستغرق 10 أيام، مشيرًا إلى أن القرار يستهدف الحفاظ على سلامة المرضى، وحتى لا تتكرر كارثة مستشفى ديرب نجم التي راح ضحيتها عدد من المرضى، وأصيب عدد آخر أثناء إجراء عملية الغسيل الكلوي.
القرار أثار الغضب، لأنه - بحسب المرضى - جاء عقب تشغيل القسم بالمستشفى منذ فترة قصيرة، سبقها نقل المرضى لمستشفيات الروضة والزرقا، لمدة عام تقريبا لحين انتهاء أعمال تطوير القسم.
من جهته، قال الدكتور محمد الشيطي، مدير مستشفى فارسكور المركزي لـ"الوطن"، إن الأجهزة نقلت بشكل مؤقت إلى مستشفى الروضة بدءًا من الثلاثاء الماضي ليجري المرضى جلسات الغسيل الكلوي هناك دون توقف مع الطاقم الطبي المصاحب لهم لحين إجراء صيانة للفلاتر، مؤكدا أن "الأجهزة لم تصب بعطل ولكننا فضّلنا نقل المرضى واستكمال الإجراءات اللازمة".
وأضاف "ستنتهي أعمال الصيانة خلال 10 أيام على أقصى تقدير حفاظًا على سلامة المرضى حتى لا تتجدد كارثة ديرب نجم فكل ما يهمنا سلامتهم ولن نلتفت لما يروجه البعض من شائعات تستهدف البلبلة".
وقال وليد برتخ، أحد المرضى، "فوجئنا بقرار نقلنا نظرًا لأن وحدة المياه بها صيانة وهو ما يتطلب مزيد من الوقت قد يستغرق أسبوعين تقريبًا"، مطالبًا بإعادتهم على وجه السرعة لمستشفى فارسكور.
وأضاف أن "الطريق والشتاء والصحة لا تساعد على انتقالنا أكثر من يوم في الأسبوع إلى مستشفى الروضة لإجراء الجلسات".
وقال محمد الجوادي، أحد المساهمين في تجهيز مستشفى فارسكور، "للأسف فوجئنا بقرار نقل المرضى لإجراء الجلسات بالروضة لحين الانتهاء من صيانة وحدة المعالجة، رغم أن الشركة جهزت الفلاتر قبل افتتاح الوحدة بـ4 شهور، وتريد تغييرها الآن على حساب المديرية وهو ما يُعد إهدارًا للمال العام، مطالبا بسرعه نقل المرضى لمكانهم مرة أخرى".
وفي سياق متصل، قال طارق التلباني، أحد الأهالي المساهمين في تجهيز مستشفى فارسكور، إنه سبق وتم إخلاء قسم الغسيل الكلوي بفارسكور، استعدادًا لهدم المبنى وتوزيع المرضى على عدة مستشفيات مما سبب المعاناة الشديدة لهم جميعًا".
وأضاف "الأمر الذي دفع أهل الخير من أبناء فارسكور إلى التكاتف وبناء وحده غسيل كلوي جديده بالتبرعات وفوجئنا بغلق القسم الجديد مرة أخرى للصيانة وتوزيع المرضى من جديد على المستشفيات خارج المدينه لتعود المعاناة، وأصبح المرضى ضحية للمرض من جانب والإهمال والتجاهل من جانب آخر".