«النور»: قوافل دعوية سلفية لسيناء بعد عيد الفطر لمحاربة الجماعات التكفيرية
أعلن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، عزمه إعداد قوافل دعوية بعد عيد الفطر إلى سيناء، لمحاربة الفكر المتطرف هناك، وشدد على أن الوقت حان لعلاج تلك المشكلة بشكل جذرى، بعد حادث رفح الذى أوقع 16 جندياً وإصابة 7 آخرين.
وقال الدكتور سيد مصطفى، نائب رئيس الحزب، إن الوقت حان لعلاج تلك المشكلة علاجاً جذرياً، على محورين، الأول هو النقاش الفكرى من خلال المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، ومؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الدينية وعلماء الدين، عبر فتح حوار مجتمعى مع المنتمين لهذا التيار لكيفية علاج هذه المشكلة، والثانى أن تؤدى قوات الأمن دورها وتطبق القانون بقوة وحزم.
وأضاف لـ«الوطن»: «لا أتصور أن يعكف أحد على هذا الفكر الآن، فلا يوجد إلا سيناء التى تحمل مثل هذه الأفكار»، وأرجع سبب المشكلة إلى ترك جهاز أمن الدولة لشبه الجزيرة خلال الفترة السابقة فى ظل الظروف التى أعقبت ثورة يناير.
من جانبه، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى للحزب، إن «النور» يعتزم إعداد وإرسال قوافل دعوية بعد عيد الفطر لمحاربة الفكر المتطرف الذى بدأ بالظهور فى أوساط الشباب هناك، وشدد على احتياج هؤلاء لجهود الدعاة السلفيين بصورة مكثفة، لتوعية أهالى سيناء بالمنهج السلفى وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة وضوابط التكفير.
وقال لـ«الوطن»: إن سبب زيارة قيادات حزب النور لشمال سيناء (العريش ورفح) هو إظهار التكاتف والمؤازرة الشعبية والسياسية، للشرطة والجيش أثناء تعقبهم لرموز الغدر والخيانة الذين قتلوا جنود مصر الصائمين المرابطين.
وأوضح حماد أن وفد الحزب المشكل من الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب والدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا والعميد يحيى حسين عضو لجنة الأمن القومى فى الحزب التقوا اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء، واللواء أركان حرب محمد الزملوط قائد الجيش الثانى ورؤساء قبائل وعشائر شمال سيناء، بالإضافة لعدة لقاءات مع شباب وقيادات الحزب فى شمال سيناء.
وأشار إلى أنه جرى نقل مطالب أهالى شمال سيناء إلى مدير الأمن ومنها ضرورة القبض على البلطجية والمهربين أثناء الحملات الأمنية، ومراعاة حرمة المنازل وخصوصية المجتمع السيناوى، إن كان هناك مداهمات للقبض على هاربين، كما كان يفعل رجال النظام السابق، والإفراج عن عدد من المقبوض عليهم منذ سنة ممن لم توجه لهم أى اتهامات.
وأضاف أن مدير الأمن استجاب، وقال إنه لا توجد اعتقالات الآن وليس هناك عودة مطلقاً لممارسات النظام السابق التى انتهت بلا رجعة.
وحسب حماد، فقد ألقى رئيس الحزب وقيادات «النور» خطباً حماسية لجنود الجيش والشرطة أكدت أنهم حماة مصر وأن كل الشعب ينظر إليهم باعتزاز وافتخار، وتابع: تضمن لقاء قادة القبائل التأكيد على إدانتهم للغدر والعدوان وأنهم يقفون فى خندق واحد مع الجيش ضد الإرهاب، وشددوا على ضرورة تعمير سيناء وأن يكون ذلك حقيقة لا كلاماً يقرأونه على صفحات الجرائد كل فترة.