تعاون لإنشاء أول مركز بحثي للدراسات الصينية في أفريقيا بـ"عين شمس"
تعاون مصري صيني
وقعت جامعة عين شمس، أمس، اتفاقية تعاون مع جامعة الشعب الصينية، بالعاصمة بكين أمس، لإنشاء "مركز دراسات وأبحاث طريق الحرير"، كأول مركز بحثي متخصص للدراسات الصينية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ورفع الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، والدكتور ليو واي رئيس جامعة الشعب الصينية، الستار عن لافتة المركز، بحضور الدكتورة إسراء عبدالسيد مدير مكتب العلاقات الخارجية بجامعة عين شمس والدكتور شريف قطب مدير وحدة المشروعات بالجامعة، وأحمد السعيد منسق العمل بالمركز ومسئول التواصل، كما حضر الحفل أيضا نواب رئيس جامعة الشعب الصينية، وعمداء عدد من الكليات بالجامعة، ومسئولو كلية الدراسات التنموية والاستراتيجية بالجامعة.
جدير بالذكر أن المركز خُصص له مقران رئيسيان في كل من القاهرة بجامعة عين شمس وبكين بجامعة الشعب الصينية، ويهدف المركز إلى أن يكون بمثابة منصة مشتركة للدراسات الصينية والأفريقية ليكون مسئولا عن تقديم تقارير فصلية في مجالات الاقتصاد والسياسة والقانون والعلوم الاجتماعية والطاقة والزراعة وغيرها من التخصصات غير اللغوية، كما سيتم من خلاله تبادل استقبال وإيفاد الخبراء والباحثين والطلاب بين الجامعتين وعقد فعاليات ومؤتمرات مشتركة في كل التخصصات المزمع تدريسها في كل من القاهرة وبكين.
كما سيكون المركز مسئولا عن تقديم دراسات وتقارير للجهات الحكومية بالبلدين لتسيهل التواصل الرسمي بينهما ودفع مناحي التعاون المشترك في المشاريع الفعلية.
وقرر الجانبان أن يتولى الخبير الاقتصادي المصري المعروف الأستاذ الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري ورئيس جامعة عين شمس السابق، الإشراف على وحدة الدراسات الاقتصادية بالمركز، كما سيكون للمركز مجلس إدارة مشترك من ممثلي الجامعتين وبرئاسة مشتركة لرئيسي الجامعتين.
وصرح الدكتور عبدالوهاب عزت خلال الاحتفال، أن جامعة عين شمس في هذا المشروع لا تمثل نفسها فقط بل تمثل كل جهات البحث الأكاديمي بمصر وأفريقيا، وتسعى لحشد كل الإمكانات المتاحة والتواصل مع أكبر عدد من الجامعات المصرية والعربية والأفريقية للمشاركة في هذا المشروع المهم، وأن هذا المركز يحظى بكل الدعم والمساندة من الجهات الحكومية المصرية.
وعبر الدكتور ليو واي، أن جامعة الشعب الصينية التي تمتلك المركز الأول في جودة التعليم لأكثر من تسعة تخصصات دراسية بالصين، وهي أكبر جامعة تخرج مسئولين حكوميين صينيين وتقدم تقارير دورية للحكومة الصينية، ستستعى لإنجاح عمل هذا المركز عبر كل الموارد والمميزات التي تمتلكها الجامعة وخاصة الكلية الوطنية للدراسات التنموية والاستراتيجية التي تعد من أهم الجهات البحثية والتي هي الشريك الرئيسي الذي يمثل الجامعة في تنفيذ أعمال وأبحاث هذا المركز.
واتفق الطرفان على أن يكون الاجتماع الدوري الأول لمجلس إدارة المركز وباحثيه في إبريل القادم بالقاهرة خلال المؤتمر السنوي لجامعة عين شمس، كما ستعقد جامعة عين شمس مؤتمرا صحفيا، قريبا، لإعلان تفاصيل عمل هذا المركز البحثي المهم.