شعار حلواني إسكندرية: "لما المولد يبدأ.. الجاتوه يركن على جنب"
شعار حلواني إسكندرية "لما المولد يبدأ .. الجاتوه يركن على جنب"
لم يشفع لـ"الجاتوه والتورت والساليزون" قيمتهم التسويقية الكبرى ومكانتهم الثمينة أمام أعين وبطون المواطنين، فبمجرد اقتراب الموعد الاحتفالي للمولد النبوي الشريف، تسارع أصحاب محلات الحلويات الشرقية والغربية بالإسكندرية لتفريغ الواجهات الزجاجية لمحلاتهم من قطع الحلويات، ووضع أطباق حلاوة الموسم بنوعيها العلف والمشكل بدلاً منها، في محاولة لجذب الزبائن لمحلاتهم التجارية من خلال تقديم علب الحلوى بشكل مميز ومبتكر.
"لم المولد يبدأ، الجاتوه يركن على جنب" كلمة وصف بها حاله محمد عبدالمجيد، 45 سنة، صاحب محل حلواني شهير شرق الإسكندرية، حيث تعتبر المرة الأولى له التي يعرض فيها حلاوة الموسم بدلا من منتجاته الأساسية، فهو صاحب نظرية "الحلواني يعرض اللي ايده بتصنعه لأنه فنان مش بياع"، إلا أن ضيق الحال وقلة عملية البيع والشراء دفعته للتغاضي عن تلك النظرية، منوها "الأيام علمتني أن كل وقت وله سوقه وطلباته والبياع الشاطر اللي يعرف يمشي مع الموجة ويكسب".
فيما أكد "سعد مكاوي"، 52 سنة، صاحب سلسلة محلات، إن مهنته الأساسية هى بيع حلاوة الموسم منذ بداية عمله فى تلك المهنة منذ 30 عام فى المنصورة، وأنه من القلائل الذين دمجوا بيع الحلاوة مع منتجاتهم الشرقية والغربية، إلا أن الكثير حاليا اتجهوا لهذا الأمر بسبب ارتفاع اسعار الحلويات وقلة المبيعات، ومحاولة لتسويق الحلويات على حس بيع حلاوة الموسم، "اللى ح يشتري اطباق الحلاوة ممكن نفسه تهفه على الجاتوه".
وتتراوح أسعار كيلو الحلاوة العلف من 50 إلى 60 جنيها فى محل الحلويات، بينما تتراوح أسعارها فى سرادق الحلويات من 30 إلى 40 جنيها، ويعود ارتفاع الأسعار في المحلات لعوامل الإيجار والعمالة والقيمة التسويقية لشعار الحلواني الذي يزغرف اطباق الحلاوة بـ"الدانتيل" وقطع اللعب الصغيرة، فتجذب عين الزبون "وكله على حسابه فى الأخر".