بائعة الصحف تمدح النبى فى يوم مولده: بركة حياتى
«تفاحة» تردد تواشيحها أثناء العمل
«يا نبى سلام عليك.. يا رسول سلام عليك.. يا حبيب سلام عليك.. صلوات الله عليك»، بهذه الكلمات الرقيقة وبصوت عذب، فاجأت «تفاحة» المارة وأهالى المناطق من شارع الموسكى وحتى باب الشعرية، بقصائد مدح للنبى فى ذكرى مولده، ممسكة بميكروفون فى يدها، ليصل صوتها إلى أبعد مدى.
تفاحة محمد، 54 عاماً، اشترت مكبر الصوت خصيصاً لإلقاء قصائد المديح، وكثفت من جولاتها الأيام القليلة قبل ذكرى المولد النبوى، فى أماكن متفرقة مثل شارع المعز والحسين، أثناء سيرها لبيع الجرائد و«المناديل الورقية».
خرجت «تفاحة» إلى الشارع لأول مرة من أجل العمل وجنى الرزق بعد وفاة زوجها قبل 6 أعوام، وشعرت أن مديحها للنبى هو البركة الوحيدة فى حياتها، التى تساعدها على ترويج بضاعتها بالكامل، فى بداية الأمر كانت تستخدم صوتها فقط فى المديح، حتى استطاعت بعد أشهر قليلة ادخار جزء من يوميتها، وشراء ميكروفون، قلل من الضغط على أحبالها الصوتية، ووصل صوتها لأكبر عدد من المارة، ولفت الأنظار إليها.
«بلف فى الشوارع من 11 الصبح لحد 3 العصر، والناس بتستنانى وعارفين بآجى إمتى. فى الأول بمشى فى شارع الموسكى، وادخل على الحسين والمعز وباب الشعرية، والناس بيشتروا منى»، تقولها «تفاحة» التى تعلمت المديح من زوجها: ««كنت دايماً بسمعه بيمدح النبى فى البيت وهو شغال على الحنطور».