آية وصورة وكلمة من القلب.. حسين قطع 225 كيلو برسالة وداع في حب الشهيد النعماني
حسين أحمد في عزاء الشهيد ساطع النعماني
ذهب إلى محطة الإسكندرية ليستقل أول قطار متجها إلى القاهرة، مصطحبا معه لافتة صممها خصيصا للشهيد ساطع النعماني الذي وافته المنية قبل أيام، ليقدم واجب العزاء في الرجل الذي أصيب منذ 5 سنوات برصاصات غادرة أطلقها عناصر "الإخوان الإرهابية"، أثناء تأدية واجبه بالتزامن مع ثورة 30 يونيو.
"عندما علمت برحيل النعماني، حزنت للغاية وأول ما فكرت فيه صناعة لافتة تقديرا لمجهودات هذا الرجل الذي أحسست بصدقه كلما رأيته على شاشة التلفاز وهو يتحدث عن الشهداء والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة من كارهيها سواء من الداخل أو الخارج، وحينما رأيت مقطع فيديو عن إصابته خلال ثورة 30 يونيو شعرت وكأن فوهة السلاح موجهة إلى وجهي"، حسب حديث حسين أحمد لـ"الوطن".
ويقول حسين: "لم أفكر لحظة واحدة في تكلفة السفر للقاهرة، لا سيما وأن العزاء يقام في مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، وهذه المرة الأولى التي أذهب فيها لهذا المكان، لم أنم طوال الطريق للحفاظ على اللافتة خوفا عليها".
اعتاد حسين المشاركة في جنازات شهداء القوات المسلحة والشرطة، منذ سنوات عديدة، حيث شارك في جنازة الشهيد المقدم شريف محمد عمر، والشهيدة العميد نجوى الحجار، أول شهيدة لوزارة الداخلية تسقط في حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وصنع "بوستر" خصيصا لكل منهما، كما صمم لافتة ترحيب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند زيارته لمصر.
يرفض حسين المتاجرة باسم الدين في السياسة، مشيرا إلى أنه شارك في جميع الفعاليات ضد حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، وقام بتجميع صور شهداء الجيش والشرطة في لافتة كبيرة ووضعها في محرم بك بالإسكندرية.