«فريد» يهزم السرطان 3 مرات وحيداً: «هابدأ حياتى من جديد»
فريد
وحيداً واجه فريد رمضان مرض السرطان، الذى هاجم جسده 3 مرات متتالية فى 6 أعوام، وهزمه، كما انتصر على ظروفه المعيشية والإنسانية القاسية، التى بدأت بانفصال والديه، واختيار كل منهما حياة مختلفة، لم يكن هو من بين أساسياتها.
عيد ميلاده تزامن مع آخر جلسة كيماوى
بدأ «فريد»، 27 عاماً، رحلته مع الشقاء بترك منزل والدته، والعمل فى مهن مختلفة لينفق على نفسه: «تركت دراستى فى الثانوية العامة، واشتغلت صبى نقاش وميكانيكى، وبيّاع فى سوبر ماركت، وفى مهن أخرى، وكان فيه ناس معينة بتساعدنى لحد ما استقريت وبقى عندى مكان أقيم فيه»، وبعدها بـ3 سنوات، بدأت معاناته مع المرض، حيث داهمه سرطان الغدد الليمفاوية، ليواجهه وحيداً.
آلام شديدة صاحبها انتفاخ ملحوظ فى الرقبة وتحت الإبط والفخذين، تجاهلها «فريد» فى البداية، لكن مع تزايدها اضطر إلى الذهاب للمستشفى، ليكتشف أنه أصيب بالسرطان، وبدأ رحلة العلاج، التى لم تكن الأخيرة.
الصدفة وحدها، جعلت آخر جلسة للعلاج الكيماوى، تتزامن مع يوم عيد ميلاده، ففاجأه زملاء العمل بالاحتفال بالمناسبتين، الميلاد والانتصار على المرض، ليطوى «فريد» بهذه المفاجأة صفحة قاسية من حياته، ويبدأ فى التفكير بشكل مختلف، حيث قال «كانت صدفة غريبة جداً، وكأنها هدية من ربنا، المرة دى خلّتنى أفكر فى نفسى وأحاول أطور منها، ومن أدائى فى العمل، وأهتم بتكوين صداقات وأبدأ حياتى من الأول».