الفنانة فيروز
تميزت بصوتها الملائكي المميز الذي من الصعب والنادر أن تجده مرة أخرى فلقبت بجارة القمر، إنها الفنانة اللبنانية فيروز التي قدمت العديد من الأغاني والمسرحيات والأفلام السينمائية، بدأت "نهاد" الغناء بإلقاء النشيد الوطني وهي طالبة بالمدرسة حتى انتبه لصوتها أستاذ بالمعهد الموسيقي وشجعها على تعلم الغناء بشكل صحيح ووافق والدها على مضض وبشرط أن يكون أخوها برفقتها.
واختارت نهاد اسم فني لها وهو فيروز الذي اشتهرت به وكان سبب تغيير اسمها هو إخفاء هويتها الحقيقية، وفي لقاء قديم تقول فيروز إنهم بمدرستها هم من اقترحوا عليها أن تذهب إلى "الكونسرفتوار" وبالفعل ذهبت والتحقت بالإذاعة فقدمت بعض الأغنيات مع كورال الاذاعة.
وقالت فيروز إن حياتها كانت مختلفة عن حياة الفنانين تمامًا فهي تعيش حياة محافظة كانت تقتصر على العمل فقط فمن البيت للإذاعة، وبعد فترة تعرفت على الأخوين عاصي ومنصور الرحباني اللذان كانا يعملان في الاذاعة ويقدمان برنامج فبدأت مشوارها الفني معهم وتركت العمل بالإذاعة.
أحبت فيروز عاصي الرحباني وتقول بأن الأخوين رحباني كانا يقدما شكلًا موسيقيًا مختلف عن السائد وجمعا بين الموسيقى اللبنانية والغربية، وقدمت فيروز أغنياتها المسجلة في عام 1952 وحققت نجاحًا كبيرًا لتبدأ رحلتها مع الفن بشكل حقيقي وتزوجت عاصي الرحباني عام 1954، وعلى حد وصف فيروز كانت حياتها مع عاصي هي العمل والموسيقى.
وظلت تقدم مع الأخوين رحباني الكثير من الأعمال الفنية الناجحة فقدما عشرات الأغنيات والعديد من المسرحيات الغنائية التي حققت نجاحا كبيرا بالوطن العربي ومنذ سبعينيات القرن الماضي ظل تعاون فيروز بشكل مكثف مع ابنها زياد الرحباني وكان نتاج التعاون إصدار 6 ألبومات آخرها ألبوم "إيه في أمل" عام 2010.
وتحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فيروز (نهاد رزق وديع حداد)، والتي ولدت في بيروت بتاريخ 21 نوفمبر 1935، وقدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني، المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من المسرحيات الغنائية، والأغاني يصل عددها إلى 800 أغنية.
وما زال جمهور جارة القمر ينتظر أن تشدوا بأغنياتها بين الحين والآخر، فصارت فيروز أيقونة للغناء الحقيقي بقلوب جماهير الوطن العربي.
تعليقات الفيسبوك