«آمال» ذهبت إلى «دجّال» لاستعادة بقرتها.. فقتلها وقطّع جسدها ودفنها في «أسمنت»
صورة أرشيفية
بعد مرور 5 سنوات على واقعة قتل ربة منزل على يد "دجال"، وتقطيع جسدها ووضعه داخل "برميل" ودفنها في مقبرة أسمنتية داخل منزل بقرية "الخنانسة" بمحافظة سوهاج بدافع السرقة، وذلك عقب ذهابها له للقيام بأعمال سحر وشعوذة لمعرفة من سرق منها "بقرة"، أسدلت مساء أمس، محكمة جنايات سوهاج، الستار على القضية، وأحالت المتهم للمرة الثانية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه في إعدام المتهم، وحددت جلسة 14 يناير 2019 للنطق بالحكم.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، أن بداية الكشف عن تفاصيل الواقعة كانت منتصف شهر فبراير عام 2013 بورود بلاغ من "محمد علي"، (73 سنة - مزارع - مقيم بقرية العماديدة بمحافظة سوهاج)، للواء محسن الجندي الذى كان يشغل آنذاك مديرًا لأمن سوهاج، أفاد فيه بأن زوجته "آمال"، (42 عامًا - ربة منزل) اختفت منذ 24 ساعة عقب ذهابها لشخص فى قرية مجاورة "الخنانسة".
وعلى الفور عقب ورد البلاغ، تم تشكيل فريق بحث وتحر من قوة مباحث المركز، وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تحت إشراف العميد محموج العبودي الذى كان يشغل منصب رئيس مباحث المديرية في ذلك الوقت، وبدأت القوات في البحث عن الشخص المشتبه فيه، وبعد مرور 48 ساعة، توصلت التحريات إلى أن الشخص المشتبه فيه "مدرس" ويدعى "أحمد. م"، (33 عامًا)، ويقوم بأعمال السحر والشعوذة في القرية التي يقيم فيها.
وأوضحت التحريات، أن الضحية ذهبت إليه كي يساعدها على التوصل لمعرفة معرفة سارق "بقرة"، من منزلها ولم تعد، وعقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصل فريق البحث إلى عدد من شهود العيان الذين أكدوا أن الضحية دخلت إلى منزل المشتبه فيه ولم تخرج.
وعقب ذلك تم عرض المعلومات على المستشار طارق عبدالسلام، الذي كان يشغل منصب مدير نيابة مركز المنشأة، وعلى المستشار إسماعيل زناتي، المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج آنذاك، وتم استئذان النيابة العامة لمداهمة منزل الدجال المشتبه فيه وتفتيشه؛ بعدما أشارت التحريات إلى أن الضحية لم تغادر منزله.
وانطلقت قوة من المباحث، إلى منزل "الدجال"، وتحفظت عليه، وبدأت القوات تفتيش المباحث، وبينت المعاينة، أن هناك "صب خرساني" حديث في إحدى غرف المنزل، واستعانت القوات بعمال وتم حفر ذلك المكان وتبين أن هناك برميل وبتفتيشه تبين أن بداخله جثة الضحية، وتم استدعاء زوجها الذي تعرف عليها.
وجاء في محضر الشرطة أنذاك، أن المتهم اعترف بارتكاب للواقعة، قائلًا:"عقب حضور المجني عليها إلى منزله؛ فكر في سرقتها والتخلص من جثتها، وأحضر فأسًا، وهشم رأسها حتى فارقت الحياة، ووضع جثتها داخل برميل، وتغطيته بصبة خرسانية حديثة داخل مسكنه، بعدما استولى على 13 إسورة ذهبية وسلسلة وخاتمين".
وأحيل المتهم للنيابة، ثم أحيل للمحاكمة العاجلة بعدما سجلت اعترافاته بالصوت والصورة في أثناء تمثيل الجريمة، وقضت محكمة الجنايات بإعدامه في يناير 2017، ثم قبلت محكمة النقض طعن محامي المتهم على الحكم، وأعيدت محاكمة المتهم أمام دائرة أخرى، وتم اقتياد المتهم في حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، واللواء عبدالحميد أبو موسي مدير مباحث المديرية، إلى المحكمة، صباح أمس، فأصدرت قرارها السابق بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي.