يشارك فيها أبوالغيط.. خبير عن "حوارات المتوسط": ليست سياسية فقط
أحمد أبو الغيط
غادر أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، القاهرة، صباح اليوم، متجها إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في مؤتمر "حوارات المتوسط" المقرر تنظيمها في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري.
وأكد السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان اليوم، أن مشاركة أبوالغيط في أعمال هذا المؤتمر السنوي، تأتي في إطار السعي لإجراء نقاشات مهمة وتدعيم الاتصالات مع كبار المسؤولين الدوليين من منطقتي شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه بشأن القضايا ذات الأولوية للجامعة العربية.
وحوار المتوسط.. مبادرة سنوية رفيعة المستوى تروج لها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية ومعهد ISPI "المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية" في روما، ويهدف الحدث إلى صياغة "جدول أعمال إيجابي" للبحر الأبيض المتوسط من خلال تحفيز النقاش، وتشجيع الأفكار الجديدة وإعادة النظر في النهج التقليدية ومعالجة التحديات المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.
وبحسب الموقع الرسمي لفعاليات حوار المتوسط، فإن البرنامج يرتكز على 4 أركان أساسية هي: "الرخاء المشترك، والأمن المشترك، والهجرة، والمجتمع المدني والثقافة، وتهدف المناقشات بشأن هذه الموضوعات إلى استكمال تحليلات التحديات الحالية بأفكار، ومقترحات جديدة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي، والتغلب على التنافسات الإقليمية والصراعات، وضمان وضع حوافز كافية للتنمية المستدامة".
وقال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن حوار المتوسط له أهمية لتحقيق التواصل بين دول جنوب وشمال المتوسط، لمناقشة القضايا المهمة التي تمثل أهمية محورية لمجموعتين من الدول تربطهما قضايا وهموم مشتركة، وعلى رأسها "الهجرة غير الشرعية" و"الإرهاب".
وأوضح بدرالدين، لـ"الوطن"، أن الملفات الساخنة التي تعاني منها دول جنوب المتوسط نتيجة الصراعات والحروب والبطالة، تعاني منها دول الشمال أيضًا، من خلال حالات الهجرة غير الشرعية، حيث تزايدت موجات الهجرة هربا من العنف في ليبيا أو للبحث عن فرصة أفضل، وبالتالي تعد مناقشة كيفية ضبط هذه الهجرة واحدة من أهم الملفات على مائدة حوار المتوسط والتي سيناقشها أبو الغيط.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الإرهاب أيضًا أحد أهم الملفات المطروحة على طاولة الحوار، لمناقشة ماهية الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من موجات الإرهاب، والتنسيق الإقليمي؛ لمواجهته مواجهة شاملة وكاملة لعدم انتقالهم من دولة لأخرى، فمواجهة الإرهاب بشكل جزئي أو محلي ليس كافيا حيث إن من الضروري نقل نشاط الجماعات من دولة لأخرى لمواجهة الظاهرة شاملة وجماعية، مشيدًا بالاهتمام العربي والمؤسسي بالفعالية.
وأضاف بدرالدين، أن حوار المتوسط لا يدار على المستوى السياسي فقط، إنما أيضا يشهد مناقشات اقتصادية وتبادل تجاري واستثماري، فضلًا عن التعاون الثقافي الذي يدار بين دول شمالي وجنوبي المتوسط نظرًا لما لهما من حضارة وثقافة، موضحا أن التعاون الثقافي يمكن أن يثمر عن محاولات جدية لمواجهة الفكر الإرهابي من خلال الثقافة ونشر قيم التسامح وقبول الآخر.