بابتسامة بسيطة، وملامح هادئة ووجه رقيق، وقفت تطل على المسرح لتشبع نهم آذان محبيها لصوتها الشجي المفعم بالحب والشجن والدفء الذي شبهه الكثيرون بـ"القيثارة" التي تصدر ألحانا لا مثيل لها يهيم فيها كل من يسمعه، كأغانيها التي تخللت منها إلى قلوب وأذهان الجميع حتى بعد وفاتها منذ أكثر 20 عاما، لتظل مكانة "قيثارة الغناء العربي" حية إلى الآن.
سطع اسمها في سماء الطرب ذو ألحان قيثارية تجذب الجميع عزف على أوتار الحزن برقة وبراعة متقنة، كُلل نجمها ببراعتها التمثيلية التي جعلت منها واحدة من أهم فناني "الأبيض والأسود" العرب، إذ ولدت "ليلى مراد" في 17 فبراير 1918، بالإسكندرية لأسرة فنية يهودية الأصل، فوالدها هو الملحن والمغني "زكي مراد" الذي لحن له الموسيقار سيد درويش، الذي علمها أصول الغناء لتبزغ موهبتها رويدا في طفولتها بالحفلات العائلية الخاصة.
في سن الـ14 عاما، ظهرت لأول مرة على المسرح حينما بدأت بالغناء في الحفلات العامة، وتقدمت للإذاعة كمطربة عام 1934 وبالفعل نجحت، إلا أنها في عام 1937 بدأت انطلاقتها الفعلية إذ وقفت أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "يحيا الحب"، وجذبت أنظار فيه لتقدم معه فيلمها الثاني "ليلة ممطرة" نهاية عام 1939، وتتوالى فيما بعد أعمالها الفنية والغنائية التي أثرت بها الفن العربي.
قدمت ليلى مراد ما يقرب من 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من بينهم "محمد فوزي، محمد عبد الوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد والقصبجي"، فيما أدت أدوار متعددة بالسينما حيث بغ عدد أفلامها 27 فيلما.
وفي ذكرى ميلاد "قيثارة الغناء العربي" الـ99، تقدم "الوطن" بلاي ليست لأشهر أغاني الفنانة ليلى مراد:
تعليقات الفيسبوك