السفاح
عادة ما تؤدي المشاكل داخل الأسرة إلى بعض الأضرار النفسية للأبناء، والتي يمكن أن تقودهم إلى فعل بعض الأفعال المزعجة التي تصل لحد ارتكاب جرائم شنيعة لإشباع رغبة الانتقام.
وكان "داني رولينج" المتشرد الأمريكي واحدا ممن تأثروا بمشاكل أبويهما إلى جانب معاملة والده السيئة له، حتى ترك منزل عائلته واختار الشارع ليكون هو مأواه الوحيد.
ووفقًا لما ذكر موقع didyouknowfacts، لم يمكث داني في عملًا لفترة طويلة، بل كان يترك عمله بأي مكان بعد أيام، وذلك بسبب شخصيته الغريبة متقلبة الأطوار.
وفي إحدى ليالي أغسطس عام 1990 خلال مكوثه على فراشه فوق أحد الأرصفة، رأى داني فتاتين يقفان بأحد طوابق المنزل الذي يواجهه، ما أثار رغبته الجنسية بشكل مفاجئ، فقرر بعد منتصف الليل دخول شقة الفتاتين وارتكاب جريمته، وعندما دخل إلى المنزل وجد إحداهما نائمة في الطابق السفلي بينما الأخرى بالطابق العلوي.
فصعد لأعلى وتخلص أولًا من صاحبة الطابق العلوي بعدما طعنها عدة مرات بسكين حاد، ثم قام بقتل الأخرى في الطابق السفلي واغتصب الجثتين معًا، ووضعهما في وضع جنسي.
لم يمكث داني طويلًا حيث اشتاق لارتكاب جريمته الثانية، وفي ليلة اليوم التالي تسلل إلى إحدى الشقق السكنية للطالبات الجامعيات، ومكث بها حتى تعود صاحبتها من الخارج، وفي تمام الـ 11 وصلت الفتاة صاحبة المنزل، وبعد لحظات فاجأها داني بسكينه، ثم هددها بالقتل إن لم تخضع لأوامره، وفي خوف شديد اضطرت الفتاة إلى الخضوع له، فقام باغتصابها ثم طعنها عدة مرات أيضًا، ووضعها بغرفة نومها في وضع غير لائق وترك المنزل هربًا.
فيما بعد انتشرت الكثير من تلك الجرائم بمحيط السكن الجامعي لفتيات جامعة فلوريدا، وانتشرت الأخبار حول وجود سفاح يغتصب المراهقات ثم يطعنهن بسكين حاد ويضعهن في أوضاع مخلة.
ظلت الشرطة تبحث عنه حتى عثرت عليه عن طريق الصدفة خلال سطوه على أحد المحال التجارية بالولاية، في الـ 7 من سبتمبر بالعام نفسه (أي بعد مرور شهر) من ارتكاب جرائمه، حيث وجدوا معه نفس السكين المطابق لعمليات القتل، ووجود بعض الخدوش على وجهه، التي تعرض لها من الفتيات.
بعد القبض عليه تم إثبات أن داني يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وبعد مرور 4 سنوات في يوم 20 أبريل عام 1994، حكم عليه بالإعدام.
ومن خلال سيرة السفاح داني رولينج، استوحى الكاتب الأمريكي كيفين ويليامسون كتابة سيناريو الفيلم الشهير "صرخة"، والذي تم عرضه في دسيمبر من عام 1996، حيث حقق الفيلم إيرادات هائلة بسبب نجاحه البالغ.
تعليقات الفيسبوك