"تايم": الإرهاب زاد بعد الإطاحة بمرسي وينتشر في أنحاء مصر
اهتمت معظم الصحف العالمية بحادث انفجار هيئة النقل العام بالقرب من جامعة الأزهر، فقالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الحادث جاء بعد يوم فقط من إعلان السلطات المصرية جماعة الإخوان إرهابية، كما اتهمتها بالوقوف وراء العنف الدائر في البلاد، في الوقت الذي نفت فيه الجماعة التهمة عنها قائلة إن الحكومة تحاول فقط تقديمها كبش فداء ليس إلا.
وأشارت المجلة إلى الهجوم العنيف الذي تعرضت له مديرية الأمن بالمنصورة في وقت سابق هذا الأسبوع، مؤكدة أن التفجيرات وحوادث إطلاق النار زادت منذ الإطاحة بالمعزول "محمد مرسي" وشن الجيش حملة ضد الإسلاميين ومؤيدي الإخوان.
وأردفت المجلة أن معظم هذه الهجمات تركزت في منطقة سيناء التي تعتبر ساحة لجماعات متشددة عديدة ولكن يبدو أنها ستنتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد، مشيرة إلى أن الهجمات كانت دائما على مؤسسات الشرطة والجيش.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن الأزمة السياسية والعسكرية في مصر خرجت عن نطاق السيطرة خاصة بعد قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وأكدت الصحيفة أنه رغم أن الانفجار لم يخلف أكثر من خمس إصابات إلا أنه مثل رمز للتكتيكات المستخدمة سابقا من قبل الجماعات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة عادة، مشيرة إلى أن الانفجار يعتبر ردا مباشرًا لقرار مجلس الوزراء بتسمية أعضاء الإخوان بالإرهابيين وتهديدهم بالسجن وتجميد أصول العديد من الجمعيات الخيرية المملوكة لهم.
وذكرت الصحيفة أن حادثي الانفجار الأخيرين، في المنصورة ومدينة نصر، وضعا احتمالات لأماكن جديدة في الحرب المسلحة على السلطات المصرية الحالية، مشيرة إلى أن مدينة نصر التي طالما كانت موطنا لعدد من الوزارات وثكنات الحرس الجمهوري والجيش أصبحت تشهد أكثر نسبة من هذه الحوادث، مستشهدة بحادثة اغتيال وزير الداخلية "محمد إبراهيم" التي نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس في نفس المنطقة.