ماتس جرود يستعرض تاريخ تهجير الفلسطينيين فى «the tower»
مشهد من فيلم «the tower»
يشارك فيلم التحريك the tower للمخرج النرويجى ماتس جرود، ضمن فعاليات الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وينافس 15 فيلماً روائياً طويلاً فى المسابقة الدولية الرسمية على جائزة «الهرم الذهبى» لأفضل فيلم، إضافة إلى جوائز الإخراج والسيناريو والتمثيل.
وافتتح the tower مهرجان أيام فلسطين السينمائية الدولية، 17 أكتوبر الماضى، فى عرضه الأول بالمنطقة العربية، ووقع اختيار القائمين على الدورة الخامسة للفيلم لطبيعة أحداثه التى تتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، ورداً على الخطوات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ومساعيها لإلغاء حق العودة. وتدور أحداث الفيلم عن طفلة فلسطينية تدعى «وردى»، تبلغ من العمر أحد عشر عاماً، وتعيش فى مخيم للاجئين الفلسطينيين فى لبنان، وتتعرف على تاريخ عائلتها من خلال القصص التى رواها ثلاثة أجيال سابقة من اللاجئين، وكان جدها المحبوب «سيدى» أحد أوائل من استقروا فى المخيم بعد طرده من منزله عام 1948، وفى اليوم الذى يمنحها فيه جدها مفتاح منزله فى الجليل، تخشى أن يكون فقد الأمل فى العودة إلى وطنه يوماً ما، وأثناء بحثها عن أمل «سيدى» المفقود حول المخيم، تجمع شهادات عائلتها من جيل إلى آخر.
وتطرق المخرج، خلال الفيلم الذى تعرض تفاصيله فى 74 دقيقة، إلى تفاصيل نشأة الكيان الصهيونى فى عام 1948، والتهجير القسرى لربع مليون فلسطينى معظمهم لم يعودوا أبداً إلى وطنهم، وقال «جرود»، فى حوار سابق، إنه وجد الرسوم المتحركة أفضل طريقة لحكى القصة، مشيراً إلى إجراء فريقه الكثير من الأبحاث التاريخية على مدار فترة الإنتاج التى تبلغ ثمانى سنوات، قائلاً: «الفيلم مصنوع من منظور فلسطينى، ويوضح عواقب التهجير القسرى من الوطن، ورد فعل الشعب اللبنانى على تدفق اللاجئين، وكيف تغيرت هذه العلاقة على مدار عقود». وأضاف المخرج النرويجى، فى حديثه عن تفاصيل الفيلم وسبب اختياره هذه القصة لترجمتها إلى عمل فنى: «شعرت أن هذه القصة لم تقدم، لذا قررت تقديمها نيابة عن الأشخاص فى المخيمات الذين ليس لديهم فرصة لإخبارها بأنفسهم». ويضم رصيد ماتس جرود الإخراجى تجربتى أفلام قصيرة، الأولى Santa Klaus عام 2010، والثانية Min Bestemor Beijing عام 2008.
ويعرض الفيلم السبت المقبل على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، فى تمام الساعة 3 ونصف عصراً، ويعاد الأحد 25 نوفمبر فى «سينما كريم 1».