قصر "الباشا" بالسويس في مستنقع الاهمال.. ومواطنون: على "الآثار" رعايته
قصر الباشا
على الرغم من أن قصر شحاتة سليم باشا جرى بنائه في السويس منذ ما يقرب من 100 عام ولكن إلى الآن لم يسجل في وزارة الآثار، تلك التحفة المعمارية التي تراها بمجرد السير على قدميك أو حتى تكون موجود داخل سيارتك بشارع الجيش بالسويس أحد أكبر شوارع المحافظة، والذي وجه ببنائه شحاتة سليم باشا عن طريق فنانين إيطاليين وجرى وضع لافتة مكتوب عليها "نقابة البترول".
لم يكن قصر "شحاتة سليم" وحده الذي جرى إنشاءه من قبل "الباشا" والذي عمل لبناء مستشفى للصدر بالمحافظة على نفقته، وقام الملك فاروق في الأربعينات من القرن الماضي بمكافأته بإعطائه لقب باشا، نظرًا لأعمال الخير التي كان يقوم بها، ولكن حاليًا يتم التنازع عليه بين إحدى النقابات وأحفاد الباشا قضائيًا.
قالت إيمان ضياء، أخصائية ترميم بمتحف السويس القومي، أن قصر شحاتة سليم من القصور العريقة بالمحافظة، وجرى بناءه عام 1928 ومن قام ببنائه شحاتة سليم وهو كان في ذلك الوقت رجل أعمال يعمل في ما يخص أعمال النقل البحري وهو من عائلة عريقة حيث ولد في عام 1895، وكان رجل يقوم بأعمال خيرية كثيرة من بينها قيامة ببناء مستشفى الصدر بالمحافظة، وبسبب الأعمال الخيرية قام الملك فروق بمنح شحاتة سليم لقب باشا.
وأكدت أيمان ضياء، أن شحاتة سليم أعتمد علي فنانيين إيطاليين لبناء القصر ويظهر ذلك بوضوح بمجرد الرؤية للقصر نقوش فنية رائعة، بجانب أن القصر يحتوي على تماثيل فنية صنعت بدقة، وفي النهاية قامت إحدى الشركات بشراء القصر .
وأكدت أخصائية الترميم بمتحف السويس: حاولنا دخوله ولكن لم نستطع هذا، وكان من الممكن أن يتم تنفيذ ترميم علمي للقصر للحفاظ على تراثه، وقمنا بإجراء دراسة كاملة عن قصر شحاتة بالسويس نظرا لأهميته التاريخية وكنا نتمنى أن ننفذ به أنشطة فنية وثقافية تليق بالقصر العريق.
وقال علي غريب، 80 عامًا، أحد السكان المجاورين لقصر شحاتة سليم، إن القصر قام بشرائه شركة من ورثة شحاتة سليم باشا ثم جرى تخصيصه مقر لنقابة عاملين والغريبة أنهم يقومون بطلاء القطع الأثرية بالقصر ببوايات عادية وكنت أتمنى أن يقوم خبراء أثار بترميم القصر.
فيما أوضح سامي بدر، موظف من السكان المجاورين للقصر: أننا هنا فخورين بوجود القصر في شارع الجيش وهو من معالم شارع الجيش بالمحافظة، وبمجرد قيام أي شخص بالسير في الشارع سيلفت نظرة على الفور هذا القصر الجميل، الذي بالرغم من مرور عشرات الأعوام على بنائه التي تقترب من 100 عام ولكنة مازال قوي وجمال القصر مازال موجود.
وناشد سامي بدر، وزارة الأثار ووزارة البترول المالكة للقصر الاهتمام به وعدم طلاءه بأنواع البويات العادية وأن يقوموا بإحضار متخصصين في ترميم الأثار لكي يقوموا برعاية وترميم القصر لأنه بالفعل هذا القصر يستحق الاهتمام ليس لكونه تحفة معمارية فقط ولكنة أيضا شاهد على أعوام كثيرة وبطولات شهدتها المحافظة لأهل السويس عبر السنين.