طلاب "عمر الفاروق" الفائزون بـ"العباقرة" لـ"الوطن": "اعتبرناه مغامرة"
طلاب مدرسة عمر الفاروق مع الروائي عصام يوسف مقدم برنامج "العباقرة"
فاز فريق مدرسة عمر الفاروق الرسمية للغات، التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية، محافظة الشرقية، بالمركز الأول في برنامج العباقرة، بعد تغلبه بالمباراة النهائية على فريق مدرسة برق العز/ محافظة الدقهلية.
وتسلم الفائزون الكأس وشهادات التقدير، مكافأة لهم على مسيرتهم في البرنامج، وتغلبهم في جميع المباريات التي خاضوها، وحصلت مدرسة عمر الفاروق، الفائزة بالمركز الأول على 4 منح دراسية من جامعة النيل، وحصلت مدرسة برق العز، الفائزة بالمركز الثاني على 3 منح دراسية من الجامعة نفسها.
ويقول أحمد ياسر، عضو فريق مدرسة عمر الفاروق، إن المشرفتين على الفريق أعدا امتحانات للتصفيات وكانت عبارة عن معلومات عامة في فروع البرنامج كافة، وشارك أكثر من 30 طالبًا في الامتحانات واختيار 8 طلاب لمثيل المدرسة في البرنامج.
وأضاف ياسر في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "أنا في الصف الثاني الثانوي شعبة علمي، وجميع أعضاء الفريق شعبة علمية، ولذلك قمنا بحفظ جميع عواصم دول العالم للإجابة على أسئلة الجغرافيا، أما التاريخ فاعتمدنا على ما درسناه في المناهج السابقة خلال الدراسة".
ويضم فريق مدرسة عمر الفاروق الفائز بكأس البرنامج في نسخته الخامسة كلًا من: رحاب مجدى جمعة، وأحمد ياسر، ومنة الرحمن أحمد، وعمر الشريف، ومريهان أسامة، وبيشوى جورجى، وكريم شعبان، وهدير السيد، تحت إشراف سلوى صالح، ومنال قنصوة، المعلمتان المشرفتان على الفريق.
"أردنا خوض تجربة البرنامج، لا سيما بعد فوز مدرسة يوسف عطوان، بنسخة العام الماضي، وهي مدرسة حكومية بإحدى قرى مركز حسينية فاقوس بمحافظة الشرقية، ما جعلنا نستعد قبل البرنامج بستة أشهر كاملة، وكان لدينا أمل كبير في تخطي أول مباراة، وبعد الفوز سعينا للوصول إلى المربع الذهبي"، حسب حديث أحمد ياسر لـ"الوطن".
وتابع ياسر: "واجهنا الكثير من الانتقادات داخل المدرسة ولم يتوقع أحد تخطينا لدور الـ32، وجعلنا أكثر إصرار على تخطي الدور ربع النهائي لتحقيق الحلم الذي أصبح على بعد خطوتين فقط، فنصف النهائي كانت أصعب من المباراة النهائية"، مشيرًا إلى أن مشرفتي الفريق لم تضغطا على الطلاب للفوز في النهائي.
واختتم حديثه لـ"الوطن": "كنا نتواصل على جروب بتطبيق (واتساب) ونجتمع يوميا في المدرسة من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، وبعد الفوز في ربع النهائي أبلغتنا إدارة المدرسة بالاهتمام ببقية مراحل المسابقة، واختلف التعامل معنا عقب الفوز بالكأس، وتحول الذين كانوا يهاجموننا إلى أشخاص يحاولون التقاط الصور التذكارية معنا، وتعلمت من تجربتي في البرنامج كيفية التعامل مع فريق واحد، والتركيز على أي معلومة أقرأها بعد التأكد من مصدرها، وتعرفت على أصدقاء جدد من مدارس بمحافظات مختلفة مثل القاهرة والأسكندرية والمنصورة، وأنا على تواصل معهم حتى الآن".
سلوى صالح، كبير معلمين لغة عربية وإحدى المشرفتي على الفريق، قالت إن الطالبتين منة ورحاب عرضا عليها فكرة برنامج "العباقرة"، الذي كانت تتابعه في منزلها، وتقدم للاختبارات أكثر من 30 طالبًا وطالبة ما جعلها تتابع البرنامج بجدية وتتعامل معه كمادة دراسية.
وأضافت سلوى لـ"الوطن": "حاولنا وضع اختبارات في أفرع مختلفة، ووزعنا الدرجات على الأسئلة وكنا في حاجة لطالب ذو قدرات ذهنية عالية ما جعلنا نستعين بالطالب أحمد ياسر، أما زميلتي الثانية والتي أشرفت معي على الفريق، هي منال قنصوة وتعمل معلمة فلسفة وواجهت ظروفًا صعبة قبل المشاركة في البرنامج، حيث توفي زوج ابنتها، البالغ 27 عامًا في المملكة العربية السعودية، وأصرت على سفرها معنا إلى القاهرة حتى لا يأخذ شخص آخر مجهودها، فمنذ أكتوبر 2017 بدأنا إعداد الطلاب للتصفيات، وتغلبنا على أشخاص كثيرين حاولوا إحباطنا وواجهنا كل ذلك بحلم تلخص في الفوز بالمسابقة".
المشرفة على الفريق كانت تحفز الطلاب بكل جهدها وأكدت لهم أن جميع المشكلات التي يواجهوها في هذا السن سيتذكروها عقب فوزهم بالمسابقة، وحال خسارتهم فهناك فرص أخرى ولا يوجد مستحيل.
"أول مواجهة كانت مع مدرسة ليسيه الهرم التي شاركت في نسخة العام الماضي، ما أثر على أداء الفريق في البداية لكنهم تمتعوا بالثبات بعد كل إجابة صحيحة، وتلاشت صورة التمثيل المشرف التي اتهمهم بها البعض، ما جعلنا نتدرب يوميا على عمل محاكاة للبرنامج بين أعضاء الفريق، إلى أن حصلت إنقسامات بين أعضاء الفريق نظرا لصغر سنهم، لكن والد أحد الطلاب نجح في لم شملهم مرة أخرى، واعتذروا فيما بعد، حيث إن الجانب التنظيمي يعود إلى المشرفتين وليس الطلاب"، حسبما ذكرت مشرفة الفريق.
عمر الشريف، عضو بفريق مدرسة عمر الفاروق الفائز بكأس العباقرة للموسم الخامس، إن الهدف في بداية المسابقة كان عدم الإقصاء من دور الـ 32، لا سيما وأن أول مواجهة كانت مع فريق ليسيه الهرم الذي لديه مشاركة سابقة في البرنامج، وتحديدا العام الماضي.
وأوضح الشريف لـ"الوطن": "ما سعينا إليه هو عدم الخروج من الدور الأول، وركزنا على حفظ جميع عواصم وأعلام دول العالم، وكانت الحلقة الأولى هي الأصعب بالنسبة لنا، وأحرزت 35 نقطة فقط وكنت أكثر متسابق يحصل على نقاط في هذه المواجهة وأنهيناها بضربات الجزاء".
وعن النهائي يقول الشريف "أحرزنا أكبر نتيجة في تاريخ حلقات البرنامج في إحدى المواجهات التي سبقت النهائي، وواجهنا فريق صعب للغاية في آخر حلقة، لكننا خضنا النهائي وداخلنا إيمان بأننا لم نقصر سواء في المذاكرة أو الأداء".