مهندس خطف ابنه من طليقته مستعينا بـ12 شخصا: "خده وهرب بره مصر"
وزير الداخلية
على طريقة أفلام الأكشن الأجنبية، خطة إجرامية محكمة لجأ لها مهندس مستعينا بـ12 شخصا من أقاربه وأعوانه على خطف ابنه "آسر"، 4 سنوات، من أتوبيس مدرسته بعد حصول طليقته على حكم قضائي بحضانتها لابنها مع عدم تعرض طليقها لها، لكنه خطفه وهرب به إلى إحدى الدول الأجنبية في اليوم التالي لارتكاب الواقعة.
تكتيك الخطف لم يتوقف عند ما سبق، فبمجرد خطفه أثيرت حول الواقعة القلق وأشيع بين أوساط المواطنين بمطالبة الخاطفين لفدية مالية مقابل إطلاق سراحه، مما أدى إلى إحجام بعض الأسر عن ذهاب أبنائهم إلى المدرسة، عقب تداول مواقع التواصل الاجتماعي واقعة اختطاف أحد الأطفال وطلب فدية.
عملية خطف الطفل دفعت قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة، بعد ورود بلاغ لقسم شرطة أول مدينة نصر من "عندليب. م" والدة الطفل إلى كشف حقيقة وملابسات الواقعة ويتمكنا من ضبط مرتكبيها، حيث تبين وجود خلاف أسري بين زوجين، وقام الزوج بالاشتراك مع 12 آخرين باصطحاب طفله بالقوة تحت تهديد السلاح من أمام إحدى المدارس بالقاهرة.
"مكانش ينفع نسيب ابننا مع أمه المطلقة إحنا كنا عايزينه يتربي في عزنا ومع أبوه عشان بيسافر بالخارج وخططنا للموضوع دا عشان نخطفه بقطع الطريق أمام أتوبيس المدرسة وخطفناه وهربنا" بهذه الكلمات اعترف المتهمون عقب القبض عليهم، وفقًا لمحضر قسم شرطة أول مدينة نصر، بخطف طفل بالقوة تحت تهديد السلاح من أمام أتوبيس المدرسة.
"حبينا نساعد أحمد واتفق معانا على إننا نخطفه عشان يأخده ويسافر برة بسرعة، إحنا كنا 12 فردًا وقسمنا نفسنا مجموعتين المجموعة الأولى ترصد تحركات الطفل والتانية نفذت المخطط مقابل 18 ألف جنيه" بهذه الكلمات سرد المتهمون اعترافاتهم أمام الفريق الأمني الذي شكله قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة.
بداية الواقعة بورود بلاغ لقسم شرطة أول مدينة نصر من المواطنة "عندليب. م"، مقيمة بالقسم، بأنه حال انتظارها لعودة ابنها "آسر. أ"، 4 سنوات، طالب، من مدرسته بالقسم برفقتها والدتها وشقيقتها أمام العقار سكنها، قامت مجموعة من الأشخاص يستقلون سيارة ودراجتان ناريتان بقطع الطريق أمام أتوبيس مدرسة نجلها، مستخدمين أسلحة بيضاء وعصى خشبية واستعرضوا القوة وإحداث حالة من الرعب والفزع، وقاموا بخطف نجلها وفروا هاربين، واتهمت المُبلغة طليقها "أحمد. ن"، 36 سنة، مهندس ومقيم بقسم مصر الجديدة بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع آخرين.
وعلى الفور جرى تشكيل فريق برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وتبين من خلال الفحص صحة الواقعة وسابقة حصول المُبلغة على حكم قضائي من محكمة الأسرة بإثبات حضانتها لابنها مع عدم تعرض طليقها لها.
وأسفرت تحريات فريق البحث عن أن مرتكب الواقعة، طليق المُبلغة بالاشتراك مع 12 شخصًا آخرين، وهم كل من والد -طليق المبلغة- "نبيل. ب"، 64 سنة، على المعاش، شقيقة "طليق المبلغة"، نورهان، 32 سنة، ربة منزل، ومقيمان بالقسم، خال -طليق المبلغة- "طارق. ح"، 65 سنة، صاحب مصنع ملابس، وابن خال "طليق المبلغة"، "أحمد. ط"، 28 سنة، موظف، ابن خال "طليق المبلغة"، "عمرو. ط"، 23 سنة، طبيب مقيم بقسم الوايلي، "بيتر. م"، 37 سنة، مقيم بقسم الزيتون، و"رجائي. ع"، 34 سنة، مدرب كمال أجسام مقيم بقسم شرطة عين شمس والمحكوم عليه في قضية ضرب بقسم الزيتون بالحبس 3 أشهر، و"خالد. ع"، 27 سنة، و"محمد. ع"، 21 سنة، حاصلين على دبلوم ومقيم بقسم المرج، و"السيد.ج"، 51 سنة، سائق، ومقيم بقسم أول المنتزه بالإسكندرية، و"إبراهيم. م"، 25 سنة، عاطل، ومقيم بقسم الظاهر، و"أشرف. س"، 26 سنة، بائع ومقيم بقسم الشرابية.
عقب تقنين الإجراءات تم إعداد أكمنة عدة ومأموريات أسفرت عن ضبط مرتكبي الواقعة عدا السادس، وطليق المذكورة الذي تبين سفره وبرفقته ابنه إلى إحدى الدول الأجنبية في اليوم التالي لارتكاب الواقعة.
بمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع طليق المُبلغة، وقام طليقها بالاتفاق مع الأول حتى السابع على ارتكاب الواقعة، ورصد المتهمين من الثانية حتى الخامس، لتحركات الطفل واستعانوا بالمتهمين من السابع حتى الأخير، لتنفيذ مخططهم بمقابل مبلغ 18 ألف جنيه، وتوجهوا إلى محل الواقعة بالسيارة قيادة وملك الأول وبرفقته طليق الزوجة والمتهمة الثانية، وفور مشاهدتهم قدوم الأتوبيس، اعترض طريقه المتهمين من السابع حتى الأخير مستقلين الدراجتين الناريتين قيادة وملك الحادي والثاني عشر وأشهروا الأسلحة البيضاء والعصى الخشبية وقاموا بخطف الطفل ولاذوا بالفرار.
وأرشدوا عن السيارة والدراجتين الناريتين و3 سلاح أبيض "مطواة" و2 عصا خشبية "شومة" المستخدمين في ارتكاب الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وجارى تكثيف الجهود لضبط باقي المتهمين.