وما «المطرية» إلا.. «هيصة مهرجانات»
صورة أرشيفية
الواقع فى المطرية يختلف كثيراً عن خارجها، فى شوارعها وحواريها تعلو أصوات المهرجانات والأغانى الشعبية، كبار وصغار يغنون ويرقصون، لا صوت يعلو فوق صوت «شطة وماندو وشيكو وسعيد فتلة»، وغيرهم من مطربي المهرجانات الذين يملأون أصداء السوشيال ميديا، وفيديوهاتهم تغرق موقع «يوتيوب».
أفراح المطرية تستمر حتى الفجر، مسارحها دائماً تكون فرصة لظهور أصوات جديدة، كثير من الشباب يتبارون للصعود على خشبة المسرح والإمساك بالميكروفون وغناء أى كلمات على لحن راقص، ليضعوا أقدامهم على أول الطريق. من يسعده الحظ وتضحك له الأيام هو من يشتهر فى سماء العالم الافتراضى ومنها إلى الحفلات والأفراح والليالى الملاح، ليس لأنه صاحب صوت عذب وحنجرة قوية بل لقدرته على التفاعل مع الألحان الراقصة والكلمات غير المفهومة. أكثرهم شهرة، وحظاً، مجدى شطة، الذى خرج صيته من المطرية، وأصبح «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد منافسته للمطرب الشعبى حمو بيكا، لعب الحظ دوره وأصبح اسم «شطة» على ألسنة المصريين، إما مدحاً أو ذماً، وفى كل الأحوال كان هو المستفيد الوحيد.
فى هذا الملف تحقق «الوطن» فى نشأة المهرجانات الشعبية بمنطقة المطرية، التى أخرجت أجيالاً كثيرة، اتهمهم كثيرون بأنهم سبب تشويه الفن فى مصر.