بالفيديو| والدة الطالبة المنتحرة بالإسكندرية تروي لـ"الوطن" تفاصيل الواقعة
والدة الطالبة المنتحرة تروى كواليس آخر ساعات في حياة ابنتها
كشفت أمينة عبدالعزيز، والدة الطالبة إيمان صالح، عن كواليس آخر ساعات في حياة ابنتها قبل انتحارها، قائلة "بنتي ماتت قدام عيني، كنت بتكلم معاها وفي لحظة فتحت البلكونة ورمت نفسها"، موضحة أن أثناء نزولها إلى عملها فوجئت بابنتها تفتح باب الأسانسير عائدة من المعهد ويبدو على ملامحها الضيق والإرهاق، وعند سؤالها لها "مالك؟" فأجابتها ابنتها "العادي يعني"، ودخلت إلى غرفتها مغلقة الباب عليها.
وأضافت الأم المنكوبة وهي لا تستطيع التحكم في دموعها في فيديو خاص لـ"الوطن"، أنها عادت من عملها قبل المغرب بدقائق قليلة، فأسرعت للإلحاق بصلاة العصر وانشغلت بعدها في ترتيب المطبخ وتوقعت أن ابنتها نائمة لترتاح، فدخلت لتطمئن عليها لتجدها جالسة على السرير، تعتضد على شفاها، وتضغط على أسنانها، وتهز قدميها بشكلٍ عصبي مخيف، ونظرت إليها قائلة "أنا تعبت ومش قادرة استحما أكتر من كدة".
وأشارت الأم إلى أنها اتجهت لحجرتها وهي لا حيلة لها من إرضاء ابنتها، وجلست على سريرها أمام البلكونة، التي كانت مفتوحة مسافة لا تزيد عن 20 سم، ودخلت وراءها ابنتها ووقفت بجوار باب البلكونة لتسألها بنبرة عتاب "يعني مش هتعرفي تجبيلي حقي من اللي بيعملوه فيا"، فأجابتها "خلاص هانت 4 أشهر وحتسيبي المعهد استحملي، يعني هعمل معاهم إيه أروح أضربهم؟، ولكن لم تكتمل جملتي وفي غمضة عين فتحت إيمان باب البلكونة على مصرعيه وألقت بنفسها أمام عيني".
وترجع الواقعة إلى أن الطالبة إيمان صالح ألقت بنفسها من الدور الرابع من مبنى معهد جمال عبدالناصر الصحي بالإسكندرية، نتيجة تعرضها للاضطهاد والانتقاد المستمر من مدرسين ومشرفات المعهد.