مجسم رقبة زرافة على بوستر «لا أحد هناك»
بوستر الفيلم
فى محاولة لجذب الانتباه، قام الفنان أحمد مجدى بابتكار «بانر» يظهر فى خلفيته مجسم لرقبة زرافة، ليكون إطاراً لأول أفلامه الروائية الطويلة «لا أحد هناك»، الذى يشارك فى الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى، واختار رمزاً يعبّر عن أحداثه كنوع من الدعاية للفيلم.
وأوضح «مجدى» أن اختياره للزرافة يرجع إلى أنها لا تشبه أى حيوان آخر، فلها مميزات جسدية استثنائية، وليس لها صوت كباقى الحيوانات، وبالتالى ترمز لهذا الجيل الذى كُتم صوته، كما أن وجودها فى الشارع يُعطى إحساساً بالغرابة المشابهة لأجواء الفيلم.
قال الفنان التشكيلى أحمد عبدالفتاح، منفذ الزرافة المُجسّمة، إنه طلب من أحمد مجدى قراءة السيناريو لفهم السياق، الذى تسير عليه أحداث العمل، وذهب لمعاينة حديقة الحيوان، ثم بدأ فى التنفيذ، موضحاً أنه كان مطلوباً فى سياق الأحداث رقبة الزرافة، نظراً لظهورها بمشهد فى نهاية الفيلم بسيارة نقل، ثم تطور الأمر إلى أن نضع زرافة صغيرة بجوارها كشىء ملموس ويعطى إحساساً للمشاهد بالأمومة.
وحسب «عبدالفتاح»، استُخدمت فى تصميم الزرافة خامة من الصوف الزجاجى، ورقبة مصنوعة من الإسفنج، وفوقها طبقة من الفرو، واستغرق تنفيذها نحو 3 أسابيع: «تعمّدت أن تكون واقعية إلى حد كبير، حتى يشعر المشاهد بالغرابة»، مشيراً إلى أن استخدام المجسّمات للترويج للأعمال شىء طبيعى فى الخارج، لأنه يجذب المشاهد لرؤية أعماله، وهذا ما حاول «مجدى» أن يفعله خلال فيلمه الطويل بأن يثير فضول المشاهدين.