اتفاقات ولقاءات ومشروعات ضخمة.. كيف كانت زيارة "بن سلمان" الأولى لمصر؟
السيسي وبن سلمان
بدأ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، زيارةً رسميةً لمصر تستمر لمدة يومين، حيث استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار القاهرة الدولي، ويرافق ولي العهد عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.
زيارة "بن سلمان" الرسمية لمصر، هي الزيارة الثانية من نوعها، حيث وصل ولي العهد إلى مصر في 4 مارس الماضي، في زيارة تاريخية لمصر، حيث كانت المرة الأولى التي يقوم فيها أي ولي عهد سعودي بزيارة رسمية لمصر، في مستهل جولة خارجية شملت أيضًا الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وشملت الزيارة الاولى عددا من المحطات، وكان أهمّها توقيع 4 اتفاقيات اقتصادية وتفقد عدد من المشروعات القومية، والتطرّق للجانب السياسي والديني والثقافي أيضًا، حيث أجرى ولي العهد جلسة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم زارا مدينة الإسماعيلية شمال شرقي مصر.
وتفقد ولي العهد السعودي، برفقة السيسي، عددًا من المشروعات القومية، واستمعا إلى عرض من رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، بشأن المنطقة الاقتصادية للقناة، وكذلك شرح من رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية اللواء كامل الوزير، بشأن مشروع أنفاق قناة السويس وتطورات تنفيذها.
وفي سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة، زار ولي العهد السعودي الكاتدرائية المرقسية في العباسية، التقى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني ووجه له الدعوة لزيارة السعودية، وفي نفس اليوم زار مقر مشيخة الأزهر، والتقى شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، حيث ناقش معه سبل تعزيز التعاون بين الأزهر والمملكة في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام.
وفي اليوم نفسه، زار الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان دار الأوبرا المصرية وشاهدا عرضًا خاصًا لمسرحية "سلم نفسك" من بطولة مجموعة من الشباب الهواة الدارسين بمركز تنمية الإبداع، وهو العرض الذي تم اختياره من قبل العديد من النقاد كأحسن عرض مسرحي خلال عام 2017، وأخرجه خالد جلال.
وخلال الزيارة، رافق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال افتتاح الجامع الأزهر، بعد أعمال الترميم التي استغرقت أكثر من 3 سنوات وتعد من أكبر عمليات الترميم والتطوير التي شهدها الجامع عبر تاريخه.
كما التقى ولي العهد السعودي خلال زيارته السابقة لمصر كلًا من، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق، و الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.
وشهدت الزيارة اتفاقا على تأسيس صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار لإقامة مشاريع في جنوب سيناء ضمن خطة لبناء منطقة اقتصادية ضخمة، ونص الاتفاق على إقامة مشروعات في الأراضي المصرية المشمولة بمشروع "نيوم"، كما شهدت الزيارة على توقيع 4 اتفاقيات بين البلدين على النحو التالي.
1- التوقيع على اتفاق تعاون بين مصر والسعودية في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، ووقع عن الجانب المصري الدكتور خالد فهمي وزير البيئة وعن الجانب السعودي المهندس عبدالرحمن عبدالمحسن الفاضلي وزير البيئة والمياه والزراعة.
2- اتفاق معدل لتأسيس صندوق مصري سعودي للاستثمار بين صندوق الاستثمارات العامة في الممكلة العربية السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، ووقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر وعن الجانب السعودي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
3- مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر بشأن تفعيل الصندوق المصري السعودي للاستثمار حيث وقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر وعن الجانب السعودي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
4- اتفاقية برنامج تنفيذي للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر والهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية حيث وقع عن الجانب المصري وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر وعن الجانب السعودي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار.