الأهالى: السيارة انفجرت بالكامل على بعد 70 متراً من المبنى
على بعد أمتار قليلة من نقطة شرطة «عزبة التفتيش» بأنشاص الرمل بمحافظة الشرقية، وقع انفجار هائل بمبنى المخابرات الحربية، استغرق 5 دقائق، دمر الجانب الغربى للمبنى وأسفر عن إصابة 4 مجندين ومدنى، الشرطة وقوات الحماية المدنية وصلت إلى العزبة التى تحولت إلى ثكنة عسكرية عقب الحادث.
التفجير وقع الساعة الحادية عشرة و5 دقائق من صباح أمس الأول، المشاهد التى لا تغيب عن الأهالى هى دماء المجنى عليهم التى سالت على آثار حطام المبنى، وذلك أثناء حملهم إلى مستشفى «الزوامل». الحادث عبارة عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من المبنى وبالتحديد على بعد 70 متراً توقفت سيارة بجوار المبنى ونزل منها شخصان أحدهما ملتحٍ والآخر غير ملتحٍ وفور مغادرتهما السيارة بـ 5 دقائق انفجرت السيارة فى المبنى وأسفر عن تلك الكارثة.
مشاهد الانفجار لا تغيب عن سكان العزبة الذين يقولون إن تلك العزبة أثرية، وإن المبنى الذى دمر هو مبنى أثرى تابع للملك فاروق، وإن القصر بالقرب من المبنى، تلك العزبة تضم بين جدرانها قرابة 10 آلاف شخص وبها مدرستان ومعهد أزهرى ومركز شباب وبها 3 مساجد ووحدة صحية وبها أيضاً قصر الملك فاروق واستراحة لنساء القصر والتى أصبحت الآن مبنى المخابرات والتى كان يطلق عليها فى الماضى «الحرملك»، كما تضم منشآت عسكرية حيوية، ومنها مدرستا الصاعقة والمظلات وتبعدان عن مكان الانفجار بقرابة 3 كيلومترات، كما يوجد بها مفاعل أنشاص النووى، ومطار أنشاص الحربى.
لا يزال الأهالى يرددون مشاهد الانفجار ويصفونه «السيارة انفجرت بالكامل، إحنا كنا حاسين إن فيه زالزال، ولكننا اكتشفنا الكارثة»، الأهالى يتهمون الإخوان بالقيام بالتفجير، قائلين «منهم لله جماعة الإخوان.. ربنا ينتقم منهم.. مرسى وعشيرته ربنا ياخدهم».
فيقول عمرو عبدالحميد «تاجر خردة» إنه كان متجهاً لعمله، وكعادته يمر أمام مبنى المخابرات، وأثناء مروره بجوار المبنى مستقلاً سيارته، رأى سيارة فضية اللون ماركة «فيرنا» تتوقف بجوار المبنى، وبعد لحظات سمع دوى انفجار قوى يهز المنطقة، وشاهد الجزء الغربى من المبنى الأثرى لجهاز المخابرات ينهار، وأصيب بإصابات خفيفة بالوجه نتيجة تهشم الزجاج الأمامى لسيارته، وأضاف «حالة من الفوضى عمت المكان بعد الانفجار وتجمع أهالى القرية بالقرب من المبنى، واتصل عدد منهم بالإسعاف التى حضرت، ونقلت المصابين إلى أقرب مستشفى وهو مستشفى الزوامل، وأضاف «عمرو» أن العناية الإلهية أنقذت مرتادى سوق الأحد بالقرب من المسجد الكبير، حيث إن المسافة بين التفجير والسوق لا تتجاوز 200 متر. أما وليد رجب 27 سنة «أمين مخزن» فيقول إنه يسكن فى المبنى المجاور للانفجار وإنه أول شخص توجه إلى مكان الحادث وساعد فى نقل المجندين من مكان الحادث وأثناء نقله أخبره أحد المجندين المصابين أنه يرغب فى الاتصال بأسرته بمحافظة بنى سويف ليخبرهم عما حدث، واتهم وليد جماعة الإخوان الإرهابية بأنهما وراء التفجير، وأنهم هددوا أكثر من مرة بالقيام بهذه العمليات، والتى رأى أنها تهدف لتعطيل خارطة الطريق، وزعزعة الاستقرار قبل موعد الاستفتاء على الدستور. ويقول رمضان محمد «مهندس زراعى» إن التفجير وقع فى تمام الساعة 11 صباحاً، وإن الموجة الانفجارية التى أعقبت التفجير أدت لتهشم زجاج وتحطم أبواب ونوافذ المبانى المجاورة لمبنى المخابرات، وإن حالة من الذعر انتابت الأهالى، وانطلقت إشاعات فى القرية عن وجود قنابل أخرى فى أماكن متعددة ومنها المسجد الكبير بالقرية.