مستخدمون: أسرارنا مُعرضة للسرقة.. ولا نملك سوى تقوية «الباسوورد»
حسن - عبدالعال
أعرب عدد كبير من مستخدمى موقع «فيس بوك» عن استيائهم من تعرُّض حساباتهم الشخصية للاختراق، خاصة أن المراسلات تحوى أسراراً مهمة بالنسبة لهم، مؤكدين أنه رغم أن الموقع وسيلة هامة للتواصل مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، إلا أنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان فى استخدامه، وأوضحوا أن الحل الوحيد الذى يملكونه فى مواجهة اختراق الحسابات هو تقوية كلمة السر التى تسمح بفتح الحساب.
«جميل»: تعرّضت للسرقة مرتين.. و«مروة»: هددونى بنشر صورى إذا لم أدفع 500 دولار.. و«عبدالعال»: النصّاب طلب مساعدات مالية من أصدقائى
وقال مارك جميل، شاب فى الثلاثينات من العمر، إن حسابه تعرّض للاختراق منذ فترة وحاول استعادته دون جدوى، مؤكداً أنه استعان بأحد المتخصصين، لأن المراسلات كانت تحوى أسراراً عائلية وأخرى تتعلق بالعمل، ومن تمكن من سرقته استطاع أن يطلع على تلك الأسرار، وهو ما تسبب له فى أزمة نفسية كبيرة.
وأضاف جميل لـ«الوطن»: أنشأت حساباً جديداً، وتواصلت مع كل أصدقائى وأفراد عائلتى، وأبلغتهم أن الحساب القديم سُرق، وحذرتهم من التعامل معه، فنصحنى أحد الأشخاص بتغيير كلمة السر من وقت لآخر، حتى لا يتعرض حسابى الجديد للاختراق أيضاً، مشيراً إلى أنه يعتبر موقع «فيس بوك» وسيلة مهمة للغاية فى إنجاز عمله فى مجال الدعاية والإعلان، والتواصل مع عملائه، ولا يمكن الاستغناء عنه إطلاقاً، والأهم من كل ذلك، أن موقع التواصل الاجتماعى صار مصدراً مهماً وآنياً للأخبار.
اختلف سيناريو الاختراق مع محمد عبدالعال، مدرس، إذ أنه لم يعرف بعملية الاختراق، إلا عندما هاتفه أحد أصدقائه للاطمئنان عليه، وأخبره بأنه تلقى منه رسالة عبر «فيس بوك»، يطلب فيها مساعدته مادياً، بإرسال كود كارت شحن محمول، لأنه يمر بضائقة مالية، فرد على صديقه بأنه لم يفعل ذلك، وحتماً هناك من سرق الحساب. وقال عبدالعال: «أنشأت حسابى هذا قبل نحو 5 سنوات، ولا أستخدمه كثيراً، حتى اخترقه أحد النصابين، وحاول جمع مبالغ مالية من أصدقائى، لكننا اكتشفنا الواقعة، وحذرت الأصدقاء منه».
وأكدت مروة إبراهيم، مهندسة، أن حسابها على «فيس بوك» سُرق أكثر من مرة، ومن سرقه ظل يتواصل مع أصدقائها ويرسل إليهم رسائل ويُجرى معهم محادثات، منتحلاً صفتها، مشيرة إلى أنها اكتشفت عملية الاختراق عندما فوجئت بالسارق ينشر صوراً جنسية على الصفحة العامة، فحاولت إغلاق الحساب لكنها لم تستطع.
وأضافت أن الشخص الذى اخترق الحساب هددها بنشر صور من محادثاتها مع صديقاتها، وطلب مبلغ 500 دولار لكى لا يفعّل ذلك، لكنها رفضت ولم تمتثل لتهديده، ولجأت إلى مباحث الإنترنت لتحرير محضر، وانتظرت 20 يوماً، كما قالوا لها، لكن دون جدوى، فاضطرت إلى الاستعانة بمهندس متخصص فى أمن المعلومات، فتمكنت من استرداد الحساب، مؤكدة: «لم أعد اشعر بالأمان على فيس بوك».
وقال محمد حسن ضيف الله، إن حسابه تعرّض لمحاولات اختراق عديدة، لكنها لم تنجح، واستطاع إفشالها لأنه يستخدم رقماً سرياً قوياً، مضيفاً: تلقيت رسائل كثيرة من «فيس بوك» يبلغنى أن هناك من يحاول سرقة الحساب، ويطلب تشديد إجراءات التأمين باستخدام كلمات مرور جديدة وقوية.
وأكد ضيف الله أن «فيس بوك» مهم جداً بالنسبة له، لأنه يستخدمه فى التواصل مع أسرته وأصدقائه، مشيراً إلى أنه يستخدمه منذ نحو 10 سنوات، واستطاع التعرف من خلاله على عدد كبير من الأصدقاء من كل أنحاء الوطن العربى. واستطرد: لا أقلق من سرقة حسابى أو اختراقه، لأنى لا أفعل شيئاً أخجل منه.