"المصرية - البريطانية" تدعو الشركات في لندن لزيادة استثماراتها بمصر
شهدت العاصمة اللندنية، أمس، جلسة خاصة عن الاستثمار في مصر والقطاعات الواعدة لدخول الشركات البريطانية فيها تحت عنوان "DOING BUSINESS"، ضمن فعاليات أكبر بعثة طرق أبواب، تنظمها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، بدءا من الثلاثاء 27 نوفمبر حتى 30 نوفمبر الجاري؛ لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والترويج للفرص الاستثمارية في مصر.
وأكد المهندس خالد نصير رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، ضرورة استغلال الشركات البريطانية للفرص الاستثمارية في مصر حاليًا على المستويات والقطاعات الاقتصادية كافة، مشيرًا إلى أن إجراءات الانطلاق الاقتصادي لمصر تسير بثبات نحو تحقيق أهدافها بشهادة كل المؤسسات العالمية.
وشدد نصير، خلال الجلسة، على ضرورة دفع الشركات البريطانية باستثماراتها في قطاعات جديدة بالسوق المصرية، ومضاعفة وجودها خصوصًا أنها تمثل المستثمر الاستراتيجي الأكبر لمصر، مؤكدا ضرورة تحديد الشركات البريطانية الاتجاهات الصاعدة للعديد من القطاعات التي يرجح أن يكون لها التأثير الأكبر في معدلات نمو الاقتصاد المصري، خلال السنوات المقبلة، والحصول على نصيب منها.
وطالب بضرورة توحيد الرؤية الاستثمارية البريطانية لمصر من الحكومة والقطاع الخاص، وأيضا السياسات الاقتصادية الحاكمة في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك بعض الغموض في بعض هذه السياسات، واتضح ذلك بشكل كبير في ملف السياحة واستمرار تعليق بريطانيا رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.
وأشار نصير إلى أن مصر تمثل أحد أهم الحلفاء الاقتصاديين لبريطانيا التي يجب على الحكومة البريطانية الرهان عليها وبقوة في منطقة الشرق الأسط وإفريقيا، خصوصًا فور خروجها من الاتحاد الأوروبي، مارس المقبل.
من جانبه قال ماجد عز الدين رئيس قطاع الاستشارات المالية بشركة برايس وترهاوس كوبرز، أن مناخ الاستثمار فى مصر أصبح جاذبا بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادي الجريئة التي تبنتها القيادة السياسية في مصر، وأصبحت خطوات تسهيل دخول الاستثمار الأجنبي على مستوى مرتفع، خصوصا بعد وضع الدولة يدها على كل المشكلات التي عانت منها لعقود طويلة.
ووصف النجاحات التي حققتها مصر بأنها إرادة للتغيير تبعها تصحيح مسار اقتصادي شامل وثابت في التوقيت نفسه، بما يمهد لتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة.
وأشار ماجد عز الدين، إلى أن الشركات البريطانية أمامها فرصة استثنائية لمضاعفة استثماراتها في السوق المصرية، واقتناص الفرص المتوفرة على المستوى المحلي وأيضا الإقليمي، حيث تعد مصر مركزا استراتجيا للعبور إلى إفريقيا وأيضا الدخول إلى السوق العربية، خصوصًا أن مصر لديها العديد من الاتفاقات التجارية الفاعلة بينها وبين دول المنطقة كالكوميسا بهدف تشجيع نفاذ الصادرات.
وقالت نادية الخولي أستاذة في جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة شركة KNOWLEDGE WINGS، أن هناك العديد من القطاعات الخدمية في مصر التي يمكن للجانب البريطاني الاستفادة من الاستثمار فيها خصوصًا قطاع الرعاية الصحية والتعليم، واللذان يحظيان باهتمام القيادة السياسية بشكل كبير، حيث تعطي الدولة الأولوية وفقا لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء الإنسان المصري بالمعرفة وبالصحة الجيدة.
وأكدت جاذبية الاستثمار بقطاع التعليم في مصر للجامعات البريطانية، خصوصًا مع تسهيل إجراءات دخولها من جانب الجهات المعنية، حيث تتمتع الجامعات الكبرى بحق افتتاح جامعتها في مصر دون الحاجة إلى تصريحات، بينما تحتاج الجامعات ذات الحجم الأقل إلى اتخاذ إجراءات لمدة يوم واحد في وزارة التعليم العالي، مشيرة إلى أنها تتوقع استقطاب رؤوس أموال ضخمة خلال السنوات المقبلة فى قطاع التعليم المصري.
ونوّهت نادية الخولي، بوجود لجنة دائمة داخل وزارة التعليم العالي لتقديم كل الاستشارات للجامعات اوالمدارس التي ترغب في الدخول إلى السوق المصرية، وإزالة أي معوقات أمامها، مشيرة إلى أن هناك مقترح أيضا خاص بفتح الباب للطلبة البريطانيين للدراسة في الجامعات البريطانية المتواجدة بمصر لأسباب متعلقة بالامتيازات التي سيحصلون عليها.
وأكدت أن عدد الجامعات البريطانية التي تعمل باتفاقيات مشتركة مع الجامعات المصرية تصل الى 86 جامعة، ومن المستهدف زيادتها خلال الفترة المقبلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية.
ويتضمن جدول الزيارات واللقاءات الخاص ببعثة طرق الأبواب إلى المملكة المتحدة، اجتماعات في العاصمة البريطانية، لندن، تركز على مجالات التعليم والرعاية الصحية، والمشروعات القومية العملاقة التي تنفذها.