تدشين الجمعية السعودية المصرية بحضور 3 وزراء وعدد من رجال الأعمال
قال منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، إن العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التعاون العربي العربي.
وأضاف "عبدالنور" خلال حفل تدشين الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال أمس، بمشاركة وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والقوى العاملة وعدد من رجال الأعمال السعوديين والمصريين، حيث ألقى "عبدالنور" كلمة الافتتاح نيابة عن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، أن مصر ملتزمة بكل الاتفاقيات التجارية الموقعة في السابق، داعيا الجمعية لوضع خارطة طريق اقتصادية بين البلدين لتعزيز التجارة القائمة ودعم التعاون الاقتصادي.
من جانبه أكد وزير الاستثمار أسامة صالح أن الاستثمارات السعودية بلغت منذ عام 2011 وحتى الآن 628 مليون دولار، مشيرا إلى أن السعودية تعتبر الأولى على مستوى الاستثمارات غير البترولية، والثانية على مستوى الاستثمارات عامة في مصر، مشيدا بالمستثمر السعودي الذي اعتبره الأكثر تحملا للسوق المصري على الرغم من المشكلات والمصاعب التي تواجهها.
وأكد أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، أن السعودية أكبر داعم لمصر، مشيدا بعمق العلاقات بين البلدين والتاريخ المشترك بينهما.[FirstQuote]
وقال قطان إن حجم التبادل التجاري بين البلدين في ازدياد مستمر منذ ثورة 25 يناير، حيث ازداد عدد العاملين المصريين في السعودية، ووعد بدعم كامل للجمعية وللمستثمرين فيما يتعلق بتسهيل الإجراءات وتيسيرها على الراغبين في الاستثمار بالبلدين.
فيما أكد أحمد درويش، أمين عام الجمعية، أن الهدف من تدشين الجمعية خدمة اقتصاد البلدين، كما أنها تستهدف لجذب استثمارات بقيمة 200 مليار جنيه حتى 2018.
وأضاف درويش أن الجمعية تستهدف تذليل المعوقات التي تواجه مستثمري البلدين، إضافة إلى تنظيم فعاليات مختلفة من خلال تنظيم 4 مؤتمرات سنويا و12 ورشة عمل، وكشف عن اعتزام الجمعية تأسيس صندوق للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليون جنيه، إضافة إلى إنشاء ناد لرجال الأعمال ومركز تحكيم دولي، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح مقار للجمعية بمدينتي الرياض وجدة قريبا.
ومن جهته أكد رئيس الجمعية عبد الله الراجحي، أن الاستثمارات المشتركة تضاعفت خلال العقود الماضية، ما ينبئ عن حجم وعمق العلاقات بين البلدين.[ThirdQuote]
وأضاف الراجحي في تصريح لـ"الوطن" على هامش حفل تدشين الجمعية، أن المستثمر السعودي يرغب في تسهيلات لضخ استثمارات، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهودا كبيرة حاليا من خلال برنامجها لمراجعة قوانين الاستثمار والتجارة، وتوقع الراجحي أن تكون الجمعية بمثابة اللبنة الأولى لتشجيع المستثمرين السعوديين والعرب على ضخ استثمارات ضخمة في الفترة المقبلة.
وأكد المهندس درويش حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن الجمعية تعتزم تقديم مبادرات على المستويين الاستثماري والاجتماعي، مطالبا بضرورة تنظيم التعامل مع المستثمرين، خاصة فيما يخص بيع الأراضي، على أن تكون لها عقود نهائية لا تقبل المراجعة.
وأضاف حسنين أن الشركات السعودية في السوق المصري يبلغ عددها 3072 شركة، برؤوس أموال بلغت 23.14 مليار دولار، تتصدر قائمة أكبر المستثمرين العرب في مصر، إضافة إلى أن المملكة في مقدمة الدول العربية من حيث حجم التجارة مع مصر، والتي بلغت 4.2 مليار دولار من بينها 2 مليار صادرات مصرية، و2.5 مليار دولار واردات مصرية من السعودية، إضافة إلى ازدياد أعداد العاملين المصريين بالسوق السعودي لتبلغ 33% من حجم العمالة الأجنبية بالمملكة.
على جانب آخر كشف المهندس مجدي يوسف، رئيس مجلس إدارة شركة مارينا الزراعية، اعتزام شركته استثمار 100 مليون دولار لاستصلاح 100 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات خلال العام المقبل، على أن تخصص لزراعة الخضر والفاكهة.
فيما اعتبر المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن تطبيق الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص بمنطقة الصعيد سيقف عائقا أمام ضخ مزيد من الاستثمارات.
وأضاف "صبور" في تصريحات لـ"الوطن" أن العمال بالصعيد قليلو الكلفة ويتقاضون ما بين 700 – 800 جنيه، مشيرا إلى أن رفع رواتبهم لـ 1200 جنيه يمثل عائقا أمام المستثمر.[SecondQuote]
وكرمت الجمعية في ختام حفلها عددا من الحاضرين، منهم اللواء عادل مرسي، مساعد وزير الدفاع، والسفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة والسفير محمد الحيزان، الملحق التجاري بسفارة السعودية بالقاهرة، وعبير الخولي، ممثل مجلس الغرف التجارية بالسعودية لدى القاهرة، ووجهت الشكر لعدد من رجال الأعمال أبرزهم الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، والمهندس أحمد صبور.