الشرطة التونسية تعتقل إسلاميين هددوا بمهاجمة احتفالات العام الجديد
ذكرت إذاعة محلية أن الشرطة التونسية ألقت القبض على سبعة سلفيين بمدينة القصرين في غرب تونس، وسط مخاوف من أن يشن إسلاميون متشددون هجمات خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية.
و"القصرين" قريبة من الحدود الجزائرية، وهي أقرب مدينة من منطقة جبل الشعانبي التي داهمتها قوات الجيش والشرطة هذا العام لملاحقة أكثر من 30 متشددا، يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "القاعدة".
وكثفت السلطات التونسية من تمشيط المنطقة، خشية أن يكون هناك من يخطط لتنفيذ هجمات خلال الاحتفالات بالعام الجديد.
وكان السلفيون السبعة الذين ألقي القبض عليهم الليلة الماضية يوزعون منشورات تتحدث عن حرمانية الاحتفال بالسنة الجديدة وهددوا المحال التي تبيع الحلوى الخاصة بهذه المناسبة.
وصرح مصدر أمني محلي، لـ"راديو موزاييك"، بأن أحد المقبوض عليهم كان يضع صورا على هاتفه المحمول لمتشدد اعتقل في جبل الشعانبي في مايو الماضي عندما داهمت القوات المنطقة.
وجبل الشعانبي هو أعلى نقطة في تونس ويقع على بعد نحو 220 كيلومترا جنوب غربي العاصمة، وعلى مبعدة بضعة كيلومترات عن الحدود الجزائرية. والتضاريس وعرة في هذه المنطقة ومعظم طرقها غير ممهدة.
وتعذر الاتصال بوزارة الداخلية للحصول على تعليق. وكانت تكثر في تونس الاحتفالات برأس السنة لكن الأمر انحسر بقوة بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في أوائل 2011 ومهدت السبيل لوصول حزب النهضة الإسلامي للسلطة.
وبعد أزمة سياسية تفجرت في الآونة الأخيرة حول دور الإسلام في السياسة، وافق حزب "النهضة" على الاستقالة وسيسلم السلطة لحكومة انتقالية بحلول 14 يناير الذي سيوافق الذكرى الثالثة لسقوط بن علي.
وضبطت الشرطة التونسية في الأسبوع الماضي 60 كيلوجراما من الذهب قيمتها حوالي 2.3 مليون دولار أثناء تفتيش سيارات، بحثا عن أي أسلحة أو مشتبه بهم على الطريق الرئيسي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها لكن السلطات قالت إن من السابق لأوانه معرفة من أين جاء الذهب أو ما إن كان في طريقه لجماعات إرهابية.