قصف إسرائيلي على مواقع قرب دمشق وفي جنوب سوريا
الجيش الإسرائيلي
قصف جيش الاحتلال، مساء أمس الخميس، أهدافًا في ريف دمشق وأخرى في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما ذكر الإعلام الرسمي السوري أن الدفاعات الجوية السورية "تصدت بكثافة للأهداف المعادية".
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس ليل الخميس، إنّ القوات الإسرائيلية "استهدفت مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق، ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة".
وأضاف أن "الدفاعات الجوية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة"، في سماء المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أفادت نقلا عن مصدر عسكري أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت "لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة" بريف دمشق و"أسقطتها"، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف أو جنسيتها.
وأشارت "سانا" إلى "أنباء عن تدمير الأهداف المعادية وعدم تحقيق أي من أهدافها".
وقالت الوكالة السورية، إن "العدوان (...) لم يستطع رغم كثافته تحقيق أي هدف من أهدافه"، و"تمّ التعامل مع جميع الأهداف المعادية وإسقاطها".
وأكد جيش الاحتلال في بيان، أن أيا من طائراته لم تصب، من دون أن يعلق على القصف الإسرائيلي لمواقع في سوريا.
وقال البيان الذي صدر باللغة الانكليزية، إن "المعلومات عن إصابة طائرة أو أي هدف جوي اسرائيلي كاذبة".
وأوضح البيان، أن صاروخ أرض جو أطلق باتجاه منطقة غير مأهولة بالسكان من هضبة الجولان، لكنه لم يوضح ما إذا كان سقط في الجزء الذي تحتله الدولة العبرية.
واستهدف قصف إسرائيلي في مايو الماضي، مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة، كما قالت اسرائيل.
كما استهدفت في ديسمبر 2017، مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا.
وهي المرة الأولى التي تطلق فيها الدفاعات الجوية السورية، نيرانها على أهداف منذ 17 سبتمبر حين أسقطت هذه الدفاعات عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية إثر غارة إسرائيلية، في حادث أدّى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.
ويومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين، باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاعات السورية، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.
وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف الى حماية جيشها في سوريا، بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ أس-300 وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.
ورأت إسرائيل أن ذلك سيحدّ من غاراتها في سوريا، التي تقول إنها تستهدف مقاتلين إيرانيين وقوافل أسلحة لحزب الله اللبناني.
وتدخّلت روسيا في سوريا خريف 2015، واتفّقت في ذلك العام مع إسرائيل على آلية "منع الاحتكاك" تفاديا للصدام بين جيشيهما.