رئيس مؤتمر "الأوعية الدموية": 45% من مرضى "بتر الأطراف" يفقدون حياتهم
اادكتور نسعد سليمان
قال الدكتور مسعد سليمان رئيس المؤتمر الدولي السادس للأوعية الدموية بجامعة المنصورة، إن المرضى الذين تجرى لهم عملية بتر في أحد أطرافهم، 45% منهم يخسرون حياتهم بعد عام تقريبا، وهذا أمر محبط هدفنا القادم أن تكون بلدنا منتجة وأن نجد حلولا للمشاكل المزمنة ونسعى لإنهائها وذلك من خلال إنشاء أول مركز متخصص بالشرق الأوسط في الأوعية الدموية والقدم السكري والذي سيكون قبلة للمواطنين في مصر كلها، وقد كان إنشائه حلم لنا، وبلغت تكلفته حتى الآن 250 مليون جنيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، على هامش المؤتمر الدولي السادس للأوعية الدموية لجامعة المنصورة اليوم، بالإسكندرية، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة.
وأضاف سليمان، أننا نسعى بأن يكون لدينا أخصائيين على أعلى مستوى بدعم من الجامعات، وطرق كل الأبواب التي تساعدنا في تقديم خدمة مستمرة لأكثر من 100 سنة، وأن نستمر لفترة طويلة، لافتا إلى أن المركز سيكون على مساحة 1000 متر ويتكون من 11 دورا وعدد الأسرة لكل قسم 50 سريرا، 3 عنايات مركزة كل عناية بها 20 سريرا وأنشأنا 8 عيادات خارجية على مدار الأسبوع وحاليا نستقبل 100 حالة وعند افتتاح المركز سنصل من 800 إلى 1000 حالة يوميا.
وأشار إلى أن كل المواطنين يحتاجون لتخصصنا بدءا من الطفل للشيوخ فنحن نكبر مع المريض طوال عمره ونتابع مشاكل الأوعية الدموية التي لا تنتهي ونوضح الصورة من خلال المؤتمر لرفع كفاءة الأطباء، ودورنا أن تكون لدينا سنة خالية من القدم السكري ومن شبح البتر فتلك مشاكل وجوبيه أكثر من المشاكل المزمنة.
وأكد أننا نخدم المواطنين في الدقهلية والمحافظات المجاورة والآن نتبنى حملة لدعم المركز الذي قارب الافتتاح والذي أصبح بالنسبة لنا حلم لإنشاء مركز أوعية متخصصة ونحتاج الدعم لتحقيقه في القريب العاجل لتحقيق حياه أفضل لمواطنينا.
وأوضح أن كل التقنيات العلمية موجودة بمصر والكفاءات موجودة من الأطباء، وجزء أصيل من عملنا تعليم الكوادر لأن هناك من يبتعد من الأطباء عن التواصل والتطور ولذا فهدفنا ألا نحمل أي طبيب نفقات في حضور المؤتمرات العلمية التي ترفع كفاءة الأطباء وهدفنا الرئيسي رفع كفاءتهم ونقيم هذا المؤتمر في نهاية العام بعد أن تنتهي كافة المؤتمرات العالمية لندرسها هنا في مصر وننقل أحدث الخبرات والأبحاث للطبيب هنا في مصر دون أن يسافر الخارج، وفي أكبر مؤتمرين للأوعية الدموية في ألمانيا ولندن هما قبلة جراحي الأوعية الدموية وشكرنا رئيس المؤتمر في ألمانيا على عدد الأبحاث غير المسبوق التي تم تقديمها للمؤتمر من مصر.
وذكر أن القدم السكري هي المنطقة الشائكة لدينا لضعف الدورة الدموية وتصلب الشرايين وفقدان الإحساس ونقص المناعة وهذا هو مثلث الرعب ولو اجتمع الثلاثة في مريض القدم السكري تتفاقم حالته حتى تصل إلى عظام الرجل، لافتا إلى أنهم طوروا تقنيات منها توصيل الدم لشرايين الأصابع وزودوا الدورة الدموية ليعود الدم في القدم، متابعا نصيحتي لمريض القدم السكري أن يمشي كثيرا ويقلع عن التدخين.