بعثة «طرق الأبواب» تدعو الجامعات البريطانية لزيادة استثماراتها في قطاع التعليم بمصر
الجامعة البريطانية في مصر
شهدت العاصمة البريطانية «لندن»، أمس الخميس، جلسة خاصة محورها «فرص الاستثمار في التعليم في مصر»، ضمن فعاليات أكبر بعثة «طرق أبواب» تنظمها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) في الفترة (27 - 30 نوفمبر)؛ لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والترويج للفرص الاستثمارية في مصر.
وقدَّم خلال الندوة عدد من قيادات الجامعات البريطانية استراتيجيتهم الدولية وخبراتهم في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والدروس المستفادة وخططهم المستقبلية للتوسع واستدامة أعمالهم.وعرضت الدكتورة نادية الخولي الأستاذة في جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة شركة «نيولدج وينجز» من الجانب المصري، أحدث تطورات منظومة التعليم المصري خلال الفترة الحالية، مؤكدةً أنَّ مصر تكتب صفحة جديدة تتسم بأداء قوي على مستوي تطوير التعليم سواء الأساسي أو الجامعي، وتمثل فرصة قوية للمشاركة البريطانية في هذا المجال.
وأوضحت خلال الجلسة أنَّ قانون إنشاء الجامعات الخاصة الجديد يتسم باليسر والبعد عن أي بيروقراطية، إذ يستطيع المستثمر إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروع في بضعة أيام، ومن المتوقع أن تتيح الوزارة على موقعها الإلكتروني القانون لجميع المستثمرين عقب الانتهاء منه.
وأضافت أنَّ القانون الجديد يهتم بجودة التعليم من خلال دخول جامعات جديدة للسوق المصرية ذات ترتيب عالمي معترف به، مع إضافة أوجه تعاون جديدة بخلاف إنشاء فروع لجامعات دولية تتمثل في الاتفاق على شهادات مزدوجة والمشاركة في البحث العلمي واعتماد المناهج تحت الضمان والجودة وتشجيع الابتكار في مجال العلوم؛ وهو الأمر الحديث على السوق المصرية.
وأكدت أنَّ السوق المصرية تمتلك فرص نمو كبيرة بمجال الاستثمار في التعليم، إذ يُقدَّر عدد الطلاب بين سن 18 إلى 28 عامًا بنحو 21 مليون طالب، فضلاً عن نمو هذا الرقم في ظل الزيادة السكانية الملحوظة في مصر، إضافة إلى كون مصر أحد الأوجه الرئيسية لتعليم أبناء الشعوب العربية الشقيقة وفي مقدمتها دول الخليج وليبيا والسودان وسوريا، وهي جميعها عوامل تعزز من فرص الجامعات الحكومية أو الخاصة للنمو.
وأشارت إلى أنَّ الجلسة تطرَّقت إلى انسحاب جامعة ليفربول من استثماراتها بالسوق المصرية لـ«أسباب متعلقة بحريات لا تقبلها طبيعة المجتمع المصري»، وكان الرد من الجانب المصري أنَّ الحرية الأكبر والأهم هي «حق الإنسان في التعليم»، خصوصًا في ظل وجود قصص ناجحة لجامعات دولية في مصر مثل «كينجزكوليدجلندن» البريطانية، وكلية لندن الجامعية «UCL».
وأوضحت أنَّ التعاون بين الجامعات البريطانية والمصرية قائم وحقق نجاحًا فعليًا، وعلى رأسه برنامج التعاون بين جامعتي المنصورة ومانشستر، كما يحظى الاستثمار في مجال التعليم اهتمامًا دوليًا في ظل وجود رغبة من 7 جامعات عالمية الاستثمار في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرةً إلى ضرورة التسويق لقصص النجاح التي حققتها الجامعات الدولية في مصر، لتشجيع الاستثمار في مجال التعليم.وفي ما يتعلق بتأثير قضية «مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني» على جاذبية الاستثمار في مجال التعليم، أكدت أنَّ الجانب المصري شدد على أنَّ القضية تمثل حادثًا عابرًا، ومن الممكن حدوثها في أي دولة، كما أنَّ العلاقات المصرية الإيطالية قوية، إذ تتجه إيطاليا مؤخرًا إلى افتتاح جامعة لها في العاصمة الإدارية الجديدة.شارك في الندوة، ريم بهجت، المستشار الثقافي ومدير المكتب الثقافي المصري بالمملكة المتحدة، وجيفرى دونالدسون، المبعوث التجاري البريطاني لمصر، وإنجي فهيم، عضو مجلس النواب المصري وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، ودوجلاس كورفيلد، رئيس قطاع التعليم الطبي -جامعة مانشستر، والدكتور برونوين جونز، محاضر بجامعة نيوكاسل، وعمر اللبان، مدير الاستثمار بشركة «بي بي آي بارتنرزBPE Partners »، ومنصور أحمد، مدير عام الرعاية الصحية والتعليم والشراكات بين القطاعين العام والخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة «كوليرز»، وأيمن إسماعيل، مؤسس مشارك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «إنديفور Endeavor».