ابنة «أرض اللواء» قتلت «العراقي» في الشيخ زايد لسرقة خاتم ذهب
صورة ارشيفية
"خاتم ذهب".. كانت دوافع جريمة قتل رجل أعمال أجنبي داخل شقته بمنطقة الشيخ زايد، بمدينة 6 أكتوبر، جاء في التحريات والتحقيقات أن الجريمة تمت منذ شهر نصف، وبالتحديد منتصف أكتوبر الماضي، وألقي القبض على المتهمين المشتبه بارتكابهم الواقعة، وجاء في التحريات أن خالة زوجة المجني عليه استعانت بشابين ونفذا جريمة القتل بدافع السرقة وانتهت الجريمة بسرقة "خاتم ذهب" صباح السبت.
وصل المتهمين الثلاثة، وهم "أمنية"، 32 عامًا، محكوم عليها بالحبس في قضية شيك، و"محمد"، 27 عامًا، عاطل، و"عبد الأول"، 35 سنة، والاثنين سبق اتهامها في قضايا خطف وسرقات، واتجار في المخدرات وحيازة سلاح أبيض، تحت حراسة أمنية مشددة، إلى مقر محكمة 6 أكتوبر، لعرضهم على قاضي المعارضات لنظر قرار تجديد حبسهم، لاتهامهم بالقتل العمد للمجني عليه "أحمد عبد الأمير"، 65 سنة، رجل أعمال عراقي ويحمل الجنسية السويدية مقيم في القاهرة منذ 5 سنوات، وبالتحديد فى الحي الثاني بمدينة الشيخ زايد، وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص، وانتحال صفة ضباط شرطة، ومثل المتهمون أمام قاضي المعارضات، واعترفوا بارتكابهم للواقعة، وأصدر قاضي المعارضات قرارًا بحبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
قالت مصادر مطلعة على التحقيق، أن نيابة أكتوبر أول، استعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات.
وجاء فى تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي أشرف عليها اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن بداية الواقعة بورد بلاغ إلى قسم شرطة الشيخ زايد من ربة منزل، 17 سنة، بالعثور على زوجها مقتولا داخل شقتهما، وانتقل إلى مسرح الجريمة، المقدم سامح بدوي رئيس مباحث قسم الشيخ زايد، والرواد محمد المسلمي، وعمرو شقوير، وعماد الخولي، معاوني مباحث القسم، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة، أن "المجني عليه مكبل اليدين والقدمين، تهشم في الرأس، وسحجات وكدمات في مختلف وطعنات أنحاء جسده، وتبين سلامة منافذ ومداخل الشقة"، وعقب الفحص المبدئي للبلاغ، أخطر اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، وانتقل إلى مكان البلاغ، وبصحبته اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر.
واستجوب فريق البحث زوجة المجني عليه، وقالت: "إنها متزوجة منذ قرابة 3 سنوات عقب وصول المجني عليه من السويد، وإقامته في مدينة الشيخ زايد، وهناك خلافات أسرية بينهما، وتركت بسببها الشقة قبل الجريمة بـ3 أيام، وذهبت للإقامة مع والدتها في منطقة أرض اللواء".
وعقب الانتهاء من مناقشة الزوجة، عقد اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعا موسعا ضم اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير والعقيد عمرو حجازي والمقدم سامح بدوي، واستعرض مدير المباحث خطة البحث، وجاءت كالتالي، فحص علاقات المجني عليه، والمترددين عليه مناقشة حارس العقار والجيران وكاميرات المحلات القريبة من المكان، بعدما تبين أن هناك مشاجرة نشبت بين الضحية والمتهمين لوجود بعثرة في مسرح الجريمة.
وتبين اختفاء خاتم ذهب كان يرتديه الضحية، ما يؤكد أن الجريمة بدافع السرقة.
وبعد مرور 10 أيام من البحث والتحري، توصلت تحريات اللواء محمد عبدالتواب، من خلال فحص الكاميرات والمترددين على المجني عليه والمشاهدات التي أدلى بها حارس العقار وعدد من الجيران، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خالة زوجة الضحية، وتدع "أمنية" 32 عاما، محكوم عليها بالحبس في قضية شيك، وأنها استعانت بشابين "محمد" 27 عاما، عاطل، و"عبد الأول" 35 سنة، والاثنين سبق اتهامها في قضايا خطف وسرقات، واتجار في المخدرات وحيازة سلاح أبيض.
وجاءت الخطة كالتالي: "أنه يوم الواقعة توجهوا بسيارة ملاكي ملك الثالث تم ضبطها حيث انتظرتهم المتهمة الرئيسية (خالة الزوجة)، بالسيارة وصعد الثاني والثالث لشقة المجني عليه وادعيا أنهما رجال الشرطة إلا أن المجني عليه ارتاب في أمرهما، وحاول الاستغاثة فتعديا عليه بالضرب على رأسه عدة مرات، وسددا له عدة طعنات بسلاح أبيض فأوديا بحياته، وبتفتيشهما للشقة عثرا على مبلغ مالي ولاذوا بالفرار"، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات تم إلقاء القبض على المتهمين، وجاء فى محضر الشرطة أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الواقعة، وتم عرضهم على النيابة العامة التى أصدرت قرارا بحبسهم على ذمة التحقيق.