كان صيف عام 1951 وقتًا غريبًا في مدينة بالتيمور الأمريكية، وكانت تعيش وسط موجة حرارية قاسية ولم يكن بوسع سكانها شراء مكيفات الهواء، سوى الأغنياء والمقتدرين.
ولم تكن هناك مكيفات هواء في مشروع أودونيل هايتس، وهو مشروع سكني في الجانب الجنوبي الغربي من المدينة، كان هذا المكان حيث عاش عمال الحديد و الصلب وعمال بناء السفن مع عائلاتهم.
وكان يشاع أن هناك شبح شخص طويل ورفيع يرتدي ملابس سوداء، يركض عبر أسطح مرتفعات أودونيل، حيث قفز إلى المباني وخارجها، واقتحم المنازل، وهاجم الناس، وأغرى فتاة صغيرة بالزحف تحت سيارة، وعزف موسيقى في إحدى المقابر القريبة.
ما دفع السكان إلى تشكيل مجموعات من الشباب لإعداد دوريات أمنية في الشوارع، بينما انتظر آخرون في نوافذهم ليلاً لاستطلاع الأمر، وبحلول نهاية الشهر، كانت الشرطة تعتقل الأشخاص لأسباب مختلفة ولكن الشبح اختفى ولم يُر مرة أخرى.
ويبقي السؤال.. ماذا حدث في الجحيم في مرتفعات أودونيل في صيف 1951؟ حتى يومنا هذا، لا أحد يعرف، كانت أودونيل هايتس في الثامنة من عمرها عندما بدأ الشبح الغريب الغامض في الظهور.
ومعروف ان المرتفعات مبنية لاستيعاب عمال الحديد والصلب أثناء الحرب العالمية الثانية، لم يكن من المفترض أن تكون دائمة فكانت عبارة عن طابقين متجاورين مبنية فوق 66 فدانًا من الأراضي الزراعية.
وبمرور الوقت الذي أدركت فيه الصحف المحلية أن شيئاً غريبًا جدًا كان يحدث في المرتفعات، كان الذعر يعم على المكان، وزعم أحد السكان أنه رأى شبحًا أمسك به مرتين من مسافة قريبة، واستدعاء عدد كبير من الأشخاص مثلًا ألقي القبض على بحار يبلغ من العمر 20 عامًا يحمل مطرقة، وتم تغريمه بمبلغ 5 دولارات.
وتم اعتقال 4 من الصبية بتهم مختلفة منها إثارة الشغب في مقبرة مجهولة الهوية، وسمع أحد السكان وتدعى ميلدريد جاينز صوت شخص يحاول اقتحام منزله وركض خارجه حافي القدمين وهو يصرخ: "إنه شبح!".
وعزا البعض أن حدوث الحريق وفقًا لموقعamerican hunting ناتج عن شبح حقيقي تم بناء جزء من مرتفعات أودونيل على أرض كانت تنتمي في السابق إلى المقبرة لضحايا وباء الأنفلونزا لعام 1918، كما تم استخراج الجثث وإعادة دفنها عندما تم تمديد شارع بوسطن في ثلاثينيات القرن العشرين.
تعليقات الفيسبوك