سفيان رحيمي لـ"الوطن": أحلم بـ"الكونفيدرالية".. ولا أمانع اللعب في مصر
سفيان رحيمي
من رحم المعاناة يولد الرجال، ومن أصلاب الرجال يولد الأبطال، سفيان رحيمي نجل محمد رحيمي، عامل غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق الرجاء البيضاوي، الملقب بـ"يوعري"، المكلف بالأمتعة داخل النادي المغربي لعشرات السنين.. سفيان المولود عام 1996 تربى على عشق الرجاء البيضاوي وشرب من والده التفاني في العمل، حيث كان أحد جامعي الكرات، وظل يحلم هو ووالده باليوم الذي يرتدي فيه قميص الفريق الأول لنادي "الرجاء"، واللعب أمام الآلاف من عشاقه في ملعب مركب محمد الخامس الشهير.
الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني السابق للنادي الأهلي والحالي للرجاء المغربي، منح الشاب الصغير قبلة الحياة ودفع به أساسيا في تشكيل الفريق أمام "فيتا كلوب"، في ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية، لينجح سفيان رحيمي في إحراز هدفين ضمن ثلاثية فريقه في شباك "فيتا كلوب"، وضعت فريقه على مقربة من التتويج باللقب تحت أعين والده، الذي بدا له الأمر وكأنه فيلمًا دراميًا.
ويواجه نادي الرجاء البيضاوي، مساء الأحد، فيتا كلوب الكونغولي، ضمن إياب الدور النهائي للبطولة، وهو متقدم بنتيجة الذهاب "3-0" وقاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب.
"الوطن" تواصلت مع "رحيمي"، قبل مباراة الحسم، وقال: "إن شاء الله نفوز على فيتا كلوب وأكرر ثنائة الذهاب مرة أخرى، ونتوج باللقب الإفريقي من أجل عشاق الرجاء وكل المغرب، وخاصة والدي الذي تعب معي كثيرا، لم يتبق سوى خطوة واحدة لتحقيق حلمه بمشاركتي في مباراة العودة لقلعة الرجاء، لكن البطولة لم تحسم بعد ولينا مهمة صعبة في الكونغو".
وأضاف رحيمي لـ"الوطن": "جاريدو مدرب عالمي ورائع، منحني الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول وخوض التجربة التي أعتبرها ناجحة حتى الآن، وما زال لدي الكثير لأقدمه لجمهور الرجاء الكبير".
وعن عرض نادي بوردو الفرنسي، قال: "أركز الآن مع فريقي، بالطبع كل لاعب يريد خوض التجربة الاحترافية، وسأناقش كل شيء مع الرجاء، ولكن التتويج أولا إن شاء الله".
واختتم مهاجم "الرجاء" الصاعد، قائلا إن الدوري المصري قوي وكبير، مبديا ترحيبه بالانتقال إليه، مؤكدا: "الأهلي والزمالك أندية كبيرة لا أمانع اللعب ضمن صفوفها".