بمناسبة يومهم العالمي.. ذوو إعاقة: الرئيس أنصفنا و"القومي" تخلى عنَّا
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
تحتفل الأمم المتحدة غدًا الإثنين، باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي خصصته لهذا الشأن منذ العام 1992، من أجل زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، وضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما يدعو الاحتفال إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو الأمر الذي ترجمه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص عام 2018 عامًا لذوي الإعاقة في مصر، لبحث مشكلاتهم والعمل على تمكينهم في المجالات كافة.
إلا أن فريقًا من نشطاء حقوق ذوي الإعاقة يرون أن المجلس القومي لذوي الإعاقة لا يعمل بالشكل المرجو بما يتوافق مع توجيهات رئيس الجمهورية من تذليل للعقبات التي تواجه ذوي الاحتياجات، وأنه تعامل باستهانة مع جموع المعاقين خاصة في أزمة اللائحة التنفيذية التي فاجأهم بها عبر نشرها بالصفحة الرسمية للمجلس دون الدعوة لحوار مجتمعي حولها.
رئيس "معاقين شبرا": "قومي الإعاقة" زاد من معاناة ذوي الاحتياجات
وقال أبواليزيد رزق، رئيس رابطة معاقين شبرا، إن المجلس القومي كان حلمًا يراود كل الأشخاص ذوي الإعاقة ليكون المشرف علي تطبيق الدستور والقانون، مُضيفًا لـ«الوطن» أن المجلس بأدائه الحالي، جاء مُخيبًا آمال وطموحات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتابع: "في تقديري، هذا المجلس زاد من معاناة ذوي الاحتياجات، ولم يكن له دورًا ملموسًا في المجتمع المدني، ولا حتي في حضور مؤتمرات الشباب، وعندما كان هناك لجنة لذوي الإعاقه في المنتدى، لم يكون للمجلس أي وجود".
وأشار "رزق" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمتلك رؤية محترمة وقوية تجاه قضية الإعاقة في مصر، تجلت في التمثيل المشرف لذوي الإعاقة داخل مجلس النواب، وفي الأحزاب السياسة، في الوقت الذي لم يقدم فيه المجلس الحد الأدنى من المرجو منه.
مؤسس "الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة": المجلس أهان القضية
وقال عمرو نصار، مؤسس الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، إن المجلس لم يؤد الدور المطلوب منه من خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، مُضيفًا لـالوطن": "المجلس أهان واستهان بقضية ذوي الإعاقة، وتخلى عنها، وأداء الأمين العام للمجلس غير مرضِ في تحقيق مطالب ذوي الاحتياجات".
وأشار إلى أن جموع ذوي الإعاقة يشعرون بما وصفها بـ"خيبة الأمل" من الأداء الضعيف وغير الملموس للمجلس على أرض الواقع، خاصة في أزمة اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتًا إلى أن المجلس حينما نشر اللائحة على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" إنما أراد فرضها على الناس، ولم يدعُ لعقد جلسات حوار مجتمعي مع المعنيين بقضة الإعاقة في مصر.
وتابع: "هناك فرق في السرعات بين رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي احتضن ذوي الإعاقة وجعل أجندة مطالبهم على رأس أولوياته، وبين المجلس الذي لا يقبل النصح، ومن يخالف الأمين العام يتم التعامل معه على أنه عدو".
الأصم الناطق: "القومي" بذل جهودًا لتغيير الصورة النمطية السلبية نحو ذوي الإعاقة
من جانبه، أكد رامز عباس الشهير بالأصم الناطق، أن المجلس القومى لشؤون الإعاقة أدى في الفترة الأخيرة وبدايات عام الإعاقة دورًا كبيرًا في تغيير الثقافة المجتمعية نحو الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال "عباس" لـ"الوطن"، إن المجلس وأمانته العامة نفذ العديد من الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل المختلفة التي هدفت لتغيير الصورة النمطية السلبية نحو ذوي الإعاقة، وأدت لتغيير كبير وملحوظ في قضية الإعاقة.
وتابع: "هناك دور تشجيعي لرئيس الجمهورية لمجلس الإدارة الحالي للمجلس القومى لشؤون الإعاقة برئاسة المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء نحو ضرورة العمل على استكمال حل مشكلات ذوي الإعاقة وضرورة خروج اللائحة التنفيذية بشكل يحقق لهم كل المكتسبات المأمولة بصورة ترضيهم وبنفس الوقت تراعي خطة الإصلاح الاقتصادي للبلاد".
وأشار إلى أن الإشكالية التي جعلت الكثيرون ينتقدون أداء المجلس ظنًا منهم أن له دور خدمي مثل الهيئات والوزارات المعنية، وهو بالأساس يتواصل معهم لتسهيل حل المشكلات في حدود دوره التأسيسي وآليات عمله التي يرسمها رئيس الوزراء والأمين العام أيضا كخبراء داعمين للقضية.
وحاولت "الوطن" الحصول على رد من الدكتور أشرف مرعي، الأمين العام للمجلس، إلا أنه لم يرد على الهاتف.