العائلتان يرفضان الصلح.. آخر تطورات مقتل 16 شخصا بسبب "كارت شحن" بقنا
أرشيفية
قال اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع جنوب الصعيد، إنه خدم فترة طويلة في قنا وأشرف على عدد كبير من المصالحات التي أنهت خصومات ثأرية، مستطردا، أن في محافظات الصعيد "كرامتهم بتبقى زيادة شوية"، ولذلك ترفض كل عائلة البدء بالصلح، ظنا أن ذلك سيقلل منها.
وأضاف عبدالعظيم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، على قناة "ten"، أن الإعلام عليه استضافة أهالي الثأر، من أجل إجراء المصالحات حفاظًا على الأرواح، مضيفًا: "لو استضفت حد من أحد العائلات الثأرية، هنلاقي مداخلات كثيرة تطلب التدخل لإجراء مصالحة".
ووصف عبدالعظيم، واقعة مقتل 16 شخصا بسبب "كارت شحن" في قرية "كوم هتيم" في قنا على خلفية أزمة ثأر بالـ"مصيبة"، ويجب المحافظة على البلاد من الظاهرة، كما أن الجلسات العرفية مصدر من مصادر التشريع، ويجب أن يكون هناك قاض عرفي يختار لجان الصلح ويشرف على تكوينها وما تنتجه من قرارات في النزاعات.
فيما قال حلمي علي محمود، عضو لجنة الصلح بأزمة قرية "كوم هتيم" الثأرية، خلال مداخلة هاتفية في نفس البرنامج، أن هناك خلافًا بين أسرتين منذ 2004 بسبب "كارت شحن"، خلف 16 قتيلا، وهناك 25 متهمًا من العائلتين يرجح الحكم عليهم بالمؤبد، و7 قد وجهون الإعدام.
وأوضح، أن الدولة حاولت حل النزاع بين العائلتين لحقن الدماء وبذلت مساع كثيرة، ولكن العائلتين مازالا يمارسان التعنت ويرفضان الصلح بينهما، موضحًا أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حاول التدخل في أزمة "كوم هتيم"، وشكلت لجنة وقتها بقيادة الشيخ كمال تقادم مع الجهات الأمنية من أجل التصالح، ولكن لم تفلح مساعيها.