عميد «التربية»: حضانات «الشقق» بيئة مُعادية للطفل.. و«التضامن»: 250 مليوناً للتطوير
الدكتورة هدى بشير، عميد كلية تربية رياض أطفال جامعة الإسكندرية
انتقدت الدكتورة هدى بشير، عميد كلية تربية رياض أطفال جامعة الإسكندرية، عمل ذوى المؤهلات المتوسطة بحضانات الأطفال الذين لا يحق لهم الحصول على الدبلومة التربوية، قائلة: «عندنا نسبة كبيرة من خريجى المعاهد الفنية ولا يحق لهم عمل دبلومة تربوية»، وقالت «بشير» لـ«الوطن»، إن أغلب الحضانات تؤسس فى بيئات غير مؤهلة و«معادية» للطفل، حيث يكثر بها انتشار ظاهرة المشرفات والمعلمات غير المتخصصات، ما يمثل خطورة كبيرة على الطفل وسلوكياته، وأضافت أن تلك المخاطر يقف وراءها انتشار ظاهرة «حضانات الشقق» الخالية من التهوية والإضاءات الجيدة، التى تساهم بشكل فعال فى وعى الطفل وسلوكه.
وأشارت إلى أن هناك دراسة حديثة أثبتت أن ما يتعلمه الإنسان فى سنواته الثمانى الأولى يصعب تغييرها فى سنوات حياته المقبلة، وقالت: «أنصح أى أم تقعد بطفلها فى البيت» بدلاً من التحاقه بمؤسسة يتلقى بها طرق تدريس خاطئة واستخدام أساليب تهذيبية غير مناسبة على سلوكيات الطفل، مؤكدة أهمية الاستعانة بخريجات كليات رياض أطفال، حيث إنه يجرى اختيارهن بعد إجراء مقابلات شخصية للتأكد من سلامتهن النفسية واستطاعتهن تنمية المدركات الصحيحة نحو التعلم.
ورداً على ما يثار من تجاوزات بالحضانات، قالت الدكتورة سحر مشهور، مستشار وزير التضامن الاجتماعى للرعاية الاجتماعية، إنه تم تخصيص مبلغ 250 مليون جنيه للمساهمة فى تطوير الحضانات بمختلف المحافظات، من خلال إطلاق البرنامج القومى للتطوير، تحت رعاية وزارة المالية، حيث يهدف إلى تحسين جودة الخدمة التربوية بدور الحضانة والتوسع العرضى بفتح عدد أكبر منها، وأضافت أن البرنامج القومى لتطوير الحضانات سيقوم على 4 محاور فى برنامج تنمية الطفولة المبكرة، حيث جودة الممارسات المهنية، والتوسع فى تأسيس حضانات جديدة، وتطوير حضانات تابعة لجمعيات أهلية سارية، والتنسيق والتشبيك وحملات الدعوة وكسب التأييد»، وأشارت إلى أنه لا يُشترط حصول صاحب الترخيص على شهادة تربية رياض أطفال، فالإجراء القانونى متاح للجميع «أى حد يقدر يفتح حضانة»، إلا أن الوزارة تُعد خطة لتنظيم العمل التربوى داخل الحضانات، فيما تركز على تطبيق معايير جودة الأداء للعاملين، ووضع منهج تربوى وتعليمى خاص بتلاميذ الحضانات.