فايزة أحمد
بعد محاولات متعددة نجحت الفنانة السورية فايزة أحمد في اللحاق بالإذاعة، وعندما ذاع صيتها طلبت الإذاعات المجاور لها في سوريا التعاون معها، وكللت مسيرتها الفنية بنجاح باهر، فقد غنت مئات الأغاني بالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات.
وكتب عنها الكاتب الكبير أنيس منصور في مقال له بجريدة الأهرام في عددها الصادر عام 1999، قال فيه أن صوتها أجمل صوت بعد أم كلثوم ورغم ذلك كانت مشغولة بأحلام طائشة بأن يكون لها فساتين أكثر من صباح وأن ترقص وتغني مثل سعاد حسني وأن تمثل مثل شادية ويكون لها شموخ أم كلثوم، موضحًا أنه من المستحيل أن يتحقق كل هذا في فنانة واحدة.
تمتعت فايزة أحمد بهواية تقليد أصوات المطربات جميعًا وكانت بارعة ومضحكة وتجيد ذلك بقوة، وفي إحدى المرات حاولت أن تسخر من صوت أم كلثوم فهددتها أن طابور من القتلة سوف يقف من هنا حتى دمشق بلدها أو بيروت التي قالت أنها ولدت فيها أو أسيوط التى لاتزال فروع من عائلتها تعيش فيها.
وتعد أغاني فايزة أحمد من أجمل الأغاني القصيرة فى تاريخ الغناء العربي، وخصوصًا تلك التي غنتها مع زوجها الموسيقار محمد سلطان حيث تمتعت تلك الأغاني بخفة ورقة وجمال وشجن.
مثلها مثل الكثير من المطربين تعرضت فايزة أحمد لسرقة أغانيها واستغلالها في الاعلانات التجارية، فبعد أن حققت أغنية "أخد حبيبى يا بلاش" انتشارًا واسعًا في الستينات تحولت على يد أحد التجار إلى إعلان عن السمن وهذا الأمر ازعج كل من عشق فايزة أحمد.
وكان للموسيقار الكبير محمد سلطان الذي فوجئ بتحويل تلك الأغنية إلى إعلان وجهة نظر أخرى حيث قال "من العيب تشويه اللحن لأن هذا يعد تشويه للتراث كله، والغريب أن الشركة التي قامت بهذا لم تحصل على موافقتي، ولو عرضت على التنازل عن هذا اللحن بالذات فلن أوافق حتى لو كان مقابل مال الدنيا كلها لأن هناك فرق بين ما يحصل عليه الفنان من احترام وما يحصل عليه من أموال"، وبدأ يتخذ الإجراءت القانونية ضد الشركة.
تعليقات الفيسبوك