من البنطلونات الممزقة للسماعات الإلكترونية.. محظورات بالحرم الجامعي
جامعة عين شمس
"بنطلونات مقطعة، الشورت، الجلابية، الحظاظة، فانلة".. محظورات عدة بات الطلاب الجامعيين في مصر ممنوعين عدم ارتدائها داخل الحرم، لتوضع تحت بند "المحظورات"، وذلك في إطار الالتزام بعادات وتقاليد المجتمع المصري، والذي انضم لها اليوم أيضًا الساعات والنظارات الإلكترونية لمنع الغش بلجان الامتحانات.
الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، أكّد أنَّ امتحانات هذا العام تشهد أمرًا مختلفًا، وهو أنَّ بعض الكليات سيشهد طلابها أسئلة تعتمد على الفهم وليس التلقين، موضحًا أنه يتم الإعداد أيضا للتصحيح الإلكتروني وتطبيقه على مراحل بالفصل الدراسي الأول، واستكماله بالفصل الدراسي الثاني، كما أنه يجرى إعداد بنوك أسئلة بناء على النظام الجديد وتدريب الطلاب عليها.
وتابع القمري، في تصريحه لـ"الوطن"، أنَّه وفقا للنظام الجديد سيمنع الطلاب من حمل أي أجهزة إلكترونية بالامتحانات؛ يوجد بها إمكانية التواصل مع آخرين لمنع الغش، كالساعات والنظارات الإلكترونية بالإضافة إلى الهواتف المحمولة، مؤكدا أن جميع لجان الامتحانات مراقبة بالكاميرات.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحظر فيها جامعة بمصر، قائمة بممنوعات فيها سواء داخل الحرم أو بلجان الامتحانات، وخاصة خلال الفترة الأخيرة، ووضعت عدة جامعات تعليمات مهمة لذلك الأمر أبرزها جامعة حلوان.
وأعلن الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أنه سيتم تعليق عدد من اللافتات الخاصة بالتنبيهات والقوانين والممنوعات في أثناء الامتحانات، ويُمنع نهائيا دخول الطلاب للامتحانات بأي متعلقات شخصية بخلاف المسموح باستخدامه.
كما أعلنت كلية التربية الرياضية بسوهاج، أن هناك تعليمات بحظر دخول اللجان بالتليفونات المحمولة وأجهزة الاتصال، ومنع التدخين نهائيا داخلها، وأن من سيخالف ذلك سيواجه تهمة الشروع في الغش والإخلال بنظام الامتحانات.
وسبق أن أعلنت جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان، محاذير خلال الامتحانات، أبرزها الهواتف المحمولة أو غيرها من الوسائل التكنولوجية كسماعة البلوتوث أو جهاز التابلت.
وبخلاف ممنوعات الامتحانات، سبق أن حظرت الجامعات عدد من الأشياء على الطلاب داخل حرمها حيث حذرت جامعة سوهاج طلابها من الدخول مرتدين ملابس غير موقره أو بنطلونات مقطعة، أو السلاسل الحديدية، أو "الشورت والجلابية"، مطالبة بالالتزام بعادات وتقاليد المجتمع المصري، بجانب منع الألعاب النارية والمفرقعات فيها، مؤكدة أن كل من يخالف تلك التحذيرات سيتخذ ضده الإجراءات القانونية.
وهو النهج نفسه الذي اتبعته جامعة أسيوط، بأن منعت الملابس غير اللائقة، كـ"البنطلونات القصيرة" أو "الممزقة"، وهو القرار نفسه الذي أصدرته جامعة كفر الشيخ، مؤكدة أن رجال الأمن سيمنعون الطلاب في تلك الحالات من دخول الجامعة.
وشاركتها في القرار نفسه جامعة بنها البنطلونات المقطعة، وأعلنت منع للطلاب أو طاقم هيئة التدريس، وحددت مناطق يجرى السماح فيها بالتدخين، فيما طالبت جامعة الزقازيق طلابها بعدم مخالفة الذوق العام وأخلاقيات المجتمع في ملابسهم، وحددت منع التدخين في حرمها الجامعي.
كما أصدرت جامعة المنصورة قرارًا بمنع دخول الطلبة الذين يرتدون الجلابية أو الشورت، كونها غير لائقة بمكانة الجامعة.
لم يكن ذلك القرار حديث النشأة في 2018، وإنما صدر العام الماضي أيضا بشكل كبير، ففي أكتوبر 2017، قرر مجلس كلية التربية النوعية في المنوفية منع دخول عدد من الطلاب والطالبات الكلية، وذلك بسبب ما اعتبرته إدارة الكلية "قصات الشعر الغريبة"، و"ارتداء الملابس غير اللائقة والبنطلونات المقطعة"، و"وضع مساحيق التجميل بشكل مبالغ فيه"، وجرى تحذير الطلاب منذ أول وثان أسبوع للدراسة، وبدأ المنع في ثالث أسبوع من دخول الكلية.
وفي نوفمبر التالي، أعلنت 5 جامعات خاصة هي: "المستقبل، ومصر للعلوم والتكنولوجيا، ومصر الدولية، و6 أكتوبر، والبريطانية"، منع دخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بـ"ملابس مقطعة على الركبة، أو شفافة، أو بقصات شعر غريبة وغير مألوفة، أو شورت أو فانلة كات"، باعتبار أن الجامعات قلعة للعلم ولها قدسيتها ومكانتها العلمية وأن تلك الملابس تنشر الفسق بين الطلاب.
وفي ديسمبر الماضي، قررت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حظر ارتداء النقاب داخل حرمها، وأرسلت بريدًا إلكترونيًا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لإخطارهم بالقرار، على خطى جامعة القاهرة، التي حظرت ارتداء النقاب على أعضاء هيئة التدريس والممرضات داخل المستشفيات الجامعية في أثناء أداء عملهم، ودعمها حكم من القضاء الإداري مؤيدا للقرار، في 19 يناير 2016.