"إحنا مباحث".. عصابة "سهام" تنتحل صفة الشرطة لسرقة شقق روض الفرج
صورة أرشفية
طرقات متوالية على باب الشقة مصحوبة بصوت عالٍ "افتح الباب بسرعة إحنا مباحث" من أجل بث الرعب في نفوس الأشخاص المقيمون داخلها، ومع مواربة الباب تجد من يدفعونه بقوة وينطلقون بسرعة داخل الشقة بزعم البحث عن مخدرات، هذا التصرف غالبًا ما يصيب أصحاب المنزل بحالة خوف تجعله يتردد في مواجهة تلك المجموعة أو حتى السؤال عن هوية شخصية أي منهم.
6 أفراد بينهم سيدة هم أفراد تلك المجموعة التي ثبت من جهات التحقيق "تحريات المباحث وتحقيقات النيابة" أنهم منتحلون صفة ضباط شرطة ويمارسون نشاطهم الإجرامي لسرقة ضحاياهم بعد التستر في صفة ضباط شرطة، ونفذوا العديد من الجرائم في روض الفرج والساحل وشبرا مصر.
"سهام" هي السيدة الوحيدة في تلك العصابة التي كانت تظهر أمام الضحايا بأنها المرشد السري للشرطة وتعمل في إدارة مكافحة المخدرات، قبل أن يستولى أفراد عصابتها على المشغولات الذهبية والمبالغ المالية الموجودة داخل الشقة التي يقتحمونها.
آخر البلاغات التي ورد إلى قسم شرطة روض الفرج كان الخيط الذي قاد المباحث للإيقاع بالعصابة من "بيتر. م" حاصل على بكالوريوس في العلاج الطبيعي، يفيد فيه بقيام سيدة وبصحبتها 6 أشخاص بالطرق على باب مسكنه، مدعين أنهم من جهات أمنية، وقاموا بتفتيش الشقة واستولوا منه على 2 جهاز لاب توب، و4 هاتف محمول، ومبلغ مالي قدره 6 آلاف جنيه، خاتم ذهب، وبطاقات الرقم القومي الخاصة به وبأسرته، وفروا هاربين.
الكاميرات هي العنصر الفني والدليل القوي الذي يساهم بشكل كبير في تحديد هوية منفذي الجريمة وأنهم كانوا يستقلون السيارتين رقمي (ط أ و 259) والمقيدة باسم وحدة "سيد. ع" و"أحمد. ق" بينما كانت السيارة رقم 1246 المقيدة باسم "مصطفى.ع"، حاصل على بكالوريوس تجارة، نجل مالكة السيارة الأولى"، وأن الأخير وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع "أحمد. ع"، "سهام. م"، "يحيى.ج"، "عمر.ج"، بالاشتراك مع آخرين.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين بقصد الاستيلاء على بطاقة الرقم القومي الخاصة بـ"أماني. ع"، "ربة منزل"، مقيمة بمحل الواقعة (والدة المجني عليه) لاستخدامها في اصطناع عقود بيع وتوكيلات للعقار ملكها، والتصرف فيه بالبيع، وباستدعاء المجني عليه تعرف على جهاز اللاب توب المستولى عليه، واتهمهما والهاربين بارتكاب الواقعة.
قررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة السرقة بالإكراه وانتحال صفة ضباط شرطة بعد أن واجهت النيابة المتهمين بتحريات المباحث وأقوال الضحايا الذين أكدوا اقتحام منازلهم على أيدي المتهمين الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية بزعم أنهم ضباط مباحث ويحملون مسدسات صوت لإرهابهم.