محلل: تصريحات وزير الداخلية التركي حول جولن تكشف كيف يفكر نظام أردوغان
جولن
أثار تصريح وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، أمس، الذي أورد فيه إن بلاده عازمة على أن تتسلم الداعية فتح الله جولن من الولايات المتحدة "حيا أم ميتا عاجلا أم آجلا"، جدلا كبيرا، بحسب مراقبين.
المحلل السياسي التركي تورجوت محمد أوغلو، قال في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "تصريحات وزير الداخلية فضيحة بكل المقاييس، حين يقول وزير في الحكومة سنسترد جولن حيا أم ميتا، أسئلة كثيرة يجب أن تسأل، ماذا يقصد بكلمة ميتًا؟ ولك أن تتخيل أن وزير الداخلية هو من يقول ذلك".
وأضاف "تورجوت أوغلو": "هذه الطريقة في الكلام تكشف من جديد طبيعة النظام الحاكم في تركيا الآن، هو نظام الترهيب والوعيد، يقوم على فكرة الميليشيات نفسها التي تنتشر في مناطق أخرى".
وتابع أوغلو: "وزير الداخلية التركي يجب أن يحاسب على تصريحاته، فهي تهديد بالموت أو القتل".
وقال "سويلو" إن بلاده قطعت شوطا في تصديها لحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب عام 2016 العسكري، وأنها عازمة على المضي قدمًا بلا شفقة في استرجاع جولن الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة منذ عام 1999.
وأضاف "سويلو" إنه لو لم يحقق هذا الأمر بنفسه سيحققه من سيأتي بعده وسيضطر الجانب الأمريكي إلى تسليمه في النهاية.
وبينما تتهم السلطات التركية فتح الله جولن بتدبير المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو عام 2016، ينفي جولن علاقته بالانقلاب ويطالب بتحقيق دولي في الأمر.
وطالبت السلطات التركية الجانب الأمريكي بتسليم جولن عدة مرات، غير أن الأجهزة الأمريكية المعنية رفضت ذلك معتبرة الاتهامات الموجهة له سياسيًّة، وأن أدلة الاتهام المقدمة بحقه غير كافية لإدانته.