الرئيس الشرفى لـ«الوفد»: 90% ممن فُصلوا عادوا إلى الحزب والتحقيق مع «البدوى» يتعلق بأمور مالية وليست سياسية
المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد
قال المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن الخلافات التى يشهدها الحزب حالياً لن تؤثر على مسيرته فى الحياة السياسية، وقرار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، بفصل 6 أعضاء من الرافضين لانتخابات الهيئة العليا إجراء طبيعى، لأنه قد يكون داخل بيت الأمة عضو صاحب فكر ومبدأ ولكنه عاق، و«غاوى مشاكل» وهذا من الأفضل بتره والاستغناء عنه وفق اللائحة للحفاظ على استقرار الحزب.
مصطفى الطويل: طعن الخاسرين فى انتخابات الهيئة العليا أمام القضاء بلا قيمة والعضو «العاق» يجب بتره
أضاف «الطويل»، فى حوار لـ«الوطن»، أن طعن الخاسرين فى انتخابات الهيئة العليا للحزب أمام القضاء سيكون بلا قيمة، لأن المحكمة تأخذ وقتاً طويلاً فى نظر هذه الدعاوى، فقد تستغرق المرحلة الأولى فى التقاضى 3 سنوات، والاستئناف 3 سنوات، ومدة الهيئة العليا 4 سنوات، أى أن فترة رئيس الحزب الحالى والهيئة العليا ستنتهى قبل انتهاء التقاضى.. إلى نص الحوار:
كيف ترى الصراع الحالى داخل الوفد؟
- الخلاف الذى يشهده «الوفد» حالياً بعد انتخابات الهيئة العليا أمر «صحى»، وليس الأول من نوعه داخل بيت الأمة، فقد وقع كثيراً فى عهد الدكتور نعمان جمعة، وخلال فترة الدكتور السيد البدوى، ومهما كانت أسبابه، سواء اختلاف فى وجهات النظر بين الأعضاء أو صراع على مناصب بين القيادات فلن يؤثر على مسيرة الحزب فى الحياة السياسية.
وكيف لا تؤثر الصراعات على مسيرة الحزب؟
- الوفد حزب له مبادئ وثوابت، منها الوحدة الوطنية والديمقراطية ويؤمن بالرأى والرأى الآخر، ولسنا حزباً قائماً على مصالح شخصية أو لديه أغراض معينة أو يلتف حول حاكم أو مسئول لكى ينهار بانتهاء المصلحة، الوفد دائماً مع الشارع ومصالح الدولة العليا ويدعم القضايا الوطنية.
ما رأيك فى قرار رئيس «الوفد» بفصل 6 أعضاء من الرافضين للانتخابات؟
- إجراء طبيعى، فمن الممكن أن يكون داخل الحزب عضو صاحب فكر ومبدأ، لكنه «عاق وغاوى مشاكل»، وهذا من الأفضل «بتره»، والاستغناء عنه وفق اللائحة للحفاظ على استقرار الحزب.
هل من الممكن عودة المفصولين لـ«الوفد» مرة أخرى؟
- كل شىء ممكن، فالتجربة التاريخية أثبتت أن 90% من الذين تم فصلهم من الحزب عادوا مرة أخرى، ولكن هذا ينطبق على صاحب الفكر والمبدأ الذى عندما يبتعد عن الوفد «يعرف إن الله حق ويرجع لبيته»، أما الذى لا يعرف مبادئ الوفد فيبحث عن مصلحته فى مكان آخر.
لسنا حزباً قائماً على «المصالح الشخصية».. و«الوفد» يدعم الشارع والقضايا الوطنية دائماً
بمَ تفسر الخلافات المستمرة بين قيادات الحزب؟
- الصراعات بين قيادات الوفد موجودة منذ نشأة الحزب، ولكن سرعان ما تنتهى بالصلح، أما المنشق عن بيت الأمة، فهذا ليس وفدياً ولا صاحب مبدأ وكل هدفه من دخول الحزب الاستفادة الشخصية، لأن من يدخل الوفد وهو مقتنع بمبادئه سيظل متمسكاً بها مهما حدث ولا يستطيع أن يبتعد عنه.
كيف ترى الطعن على نتيجة انتخابات الهيئة العليا أمام القضاء؟
- الطعن على انتخابات «عليا الوفد» أمام القضاء بلا قيمة، لأن المحكمة تأخذ وقتاً طويلاً فى نظر هذه الدعاوى، قد تستغرق المرحلة الأولى فى التقاضى 3 سنوات، والاستئناف 3 سنوات، ومدة الهيئة العليا 4 سنوات.
هل إثارة ملف أموال الوفد فى عهد الدكتور السيد البدوى هدفه الانتقام منه؟
- التحقيق مع «البدوى» يتعلق بأمور مالية وليست سياسية، وجاء بإجماع مؤسسات الوفد، وليس قراراً فردياً من قِبل المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، وهو إجراء حزبى للوقوف على حقيقة العقد المبرم فى عهد البدوى بين جريدة الوفد وشركة «ميديا لاين» للإعلانات، وأسباب رفض الشركة تنفيذ حكم المحكمة النهائى الذى يقضى بتسديدها 18 مليون جنيه للحزب، ولكن رئيس الحزب السابق تراجع عن تسديد المبلغ رغم تعهده به أمام الهيئة العليا.
هل رئيس الحزب السابق رفض تسديد المبلغ؟
- عندما تولى «أبوشقة» رئاسة الوفد فى مارس الماضى أرسل بعض أعضاء «الوفد» لرئيس الحزب السابق لإخطاره بأن الشركة لم تسدد الـ18 مليون جنيه للحزب، وطالبوه بتسديد المبلغ، كما تعهد، لكنه رفض.